اختتمت أمس، مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم، الجارية وقائعها حاليا بالبرازيل، وقد أفرزت اللقاءات عن تأهل خمسة منتخبات، في انتظار أن تحمل آخر مباريات الدور الأول تأهل 11 فريقا آخر، لتنطلق بعدها لقاءات خروج المغلوب. وحسمت ثلاثة منتخبات من أمريكا الجنوبية تأهلها للدور الثاني، وهي الأرجنتين، كولومبيا والتشيلي، بعد أن حققت انتصارين متتاليين، وهو نفس الأمر بالنسبة إلى كوستاريكا التي تمثل منتخبات الكونكاكاف، أو قارة أمريكا الشمالية، في حين كانت هولندا المنتخب الأوربي الوحيد الذي تأهل بعد لقاءين، وفشلت منتخبات أسيا وإفريقيا في ضمان تأهلها حتى الآن بشكل رسمي، مع العلم أن الكاميرون أقصيت رسميا، رفقة أستراليا، إسبانيا، إنجلترا، أما الجزائر فقد لعبت حظها الأخير أمس. أمريكا الجنوبية الأقوى وأسيا الأضعف تبقى القارة الأمريكية الجنوبية الأقوى من حيث التواجد والنتائج المحققة في مونديال البرازيل حتى الآن، ما يعزز فرص ممثليها في ضمان اللقب العالمي، خاصة إذا علمنا أن أمريكا الجنوبية لم تضيع فرصة استقبال المونديال إلا وفازت به، في حين لم تنجح أوروبا في الفوز بكأس العالم خارج قارتها إلا في مناسبة وحيدة، كانت في 2010، حيث فازت إسبانيا بالمونديال. أمام المنتخبات الأسيوية فتبقى الحلقة الضعيفة، وهي التي تسجل حضورها بأربعة منتخبات، لم تحسم أي منها تأهلها حتى الآن، وأقصيت أستراليا بشكل رسمي، في حين تبقى إيران قريبة من ذلك، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على اليابان. نيجيريا وساحل العاج قريبتان من التأهل نجح منتخبا ساحل العاج ونيجيريا في تشريف الكرة الإفريقية خلال الجولة الثانية من المونديال، رغم السقوط الذي مني به ساحل العاج، إلا أن فرصه تبقى وفيرة من أجل ضمان التأهل رفقة منتخب كولومبيا، في حين يحتاج منتخب نيجيريا بطل إفريقيا إلى نقطة وحيدة من أجل ضمان التأهل بشكل رسمي. أما الكاميرون فقد غادرت السباق، وتبقى غانا تنافس من أجل بصيص الأمل، وتملك الجزائر فرصها بناء على لقاء أمس أمام كوريا الجنوبية.