أكد وزير الطاقة، يوسف يوسفي، أول أمس، أن ارتفاع تكاليف إنجاز محطة كدية الدراوش بالطارف إلى أكثر من 2 مليار دولار فرضه التهاب سوق إنجاز المشاريع الجاهزة أثناء منح الصفقة للشركة الأمريكية جنرال إلكتريك والإسبانية إبردرولا. وأرجع يوسفي سبب وجود فارق واضح في تكاليف إنجاز محطتي كدية الدراوش وكاب جنات بولاية بومرداس بالرغم من طاقتهما الإنتاجية المتساوية إلى عقد صفقة إنجاز محطة كدية الدراوش قد تم في ظروف تميزت بالتهاب أسعار سوق إنجاز المشاريع الجاهزة. وأضاف الوزير أن تكاليف الدراسة والهندسة والبناء قد وصلت في فترة إجراء المناقصة الدولية لمشروع كدية الدراوش إلى مستوى غير مسبوق. كما أوضح يوسفي أن إنجاز المحطتين في موقعين مختلفين قد ساهم في ارتفاع الفارق في التكاليف مشيرا إلى أن كدية الدراوش الواقعة على 45 متر من على مستوى البحر تطلبت استثمارات إضافية لإنجاز منشآت ضخمة في البحر لاستعمالها في تبريد المحطة. وحول عدم توجيه إعذار للمؤسستين الوطنيتين المكلفتين بجزء من أشغال الهندسة المدنية والتركيب للمحطتين الكهربائيتين لتأخرهما في الإنجاز قال الوزير أن إسناد هذه الأشغال للمؤسسة الوطنية لإنجاز المنشآت الطاقوية (إنارڤا) ومؤسسة التركيب الصناعي كان بهدف تعزيز وترقية وسائل الإنجاز الوطنية. واعترف يوسفي بأن شركة إنارقا قد سجلت تأخرا في الأشغال المنوطة بها نتيجة الصعوبات التي اعترضتها خلال مرحلة تجنيد الوسائل وإقامة الورشة. مشيرا إلى أن هذه المؤسسة العمومية سرعان ما تداركت هذا التأخر وقامت بفضل تدابير وحلول اتخذتها على إنجاز الأعمال الموكلة لها بكل احترافية وجودة لا يمكن لأحد الشك فيها أو الاعتراض عليها. بالنسبة لمحطة كاب جنات التي هي قيد الإنجاز فإن دراسة احتمال التأخر في تنفيذ الأعمال تكون عند الانتهاء من أشغال الإنجاز.