محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش تدخل مرحلة الاستغلال الفعلي بالطارف أعلنت نهاية الأسبوع مصادر مسؤولة بمديرية الطاقة والمناجم بولاية الطارف عن دخول محطة توليد الكهرباء بطاقة 1200ميغاواط بكدية الدراوش بلدية بالريحان الساحلية مرحلة الاستغلال الفعلي لانتاج الطاقة الكهربائية، المحطة التي تعد من أكبر المحطات وطنيا وفي إفريقيا انهيت بها التجارب التي قام بها خبراء مختصون و التي كانت ناجحة بعد ان تم جلب كل التجهيزات الضرورية العصرية الضخمة التي يحتاجها هذا المشروع الهام من الخارج . وذكر المصدر بأن دخول المحطة مرحلة النشاط بكل طاقتها الإنتاجية جاء بعد أن تم الإنتهاء من إجراء المرحلة الأولى والثانية التجريبية للمشروع التي تمت بنجاح من خلال الشروع في إنتاج وتحويل الكهرباء تدريجيا عبر الخط الكهربائي 400ميغاواط بين كدية الدراوش و محطة رمضان جمال ومنها تحويلها و توزيعها عبر خطوط الضغط العالي 400/220 انطلاقا من مركز الشافية ومنه نحو الولايات الأخرى و خاصة الجنوب الشرقي. و أوضح نفس المصدر بأن محطة الدراوش تتضمن تحويل الطاقة نحو 4خطوط بقوة 400/220 انطلاقا من مركز الشافية بإتجاه الحجار و خرازة بعنابة ،عين البيضاء ،الناضور ومنها تدعيم الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية أمام العجز المسجل في هذا الشأن ومن أجل وضع حد لمشكلة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهرباء عبر الولاية ستستفيد الأخيرة بحاجياتها من الطاقة من هذا المشروع وذلك بإنجاز خط كهربائي 400/220 يربط بين مركز الشافية و بلدية بوثلجة ومنها تحويل الطاقة الكهربائية بإنجاز محطة بالبسباس مرورا بمركز الأنياب(ابن مهيدي) و محطة أخرى بمنطقة القرقور بعاصمة الولاية بطاقة 60ميغاواط وهو ما سيقضي نهائيا على الاضطرابات التي تعرفها بعض مناطق الولاية في مجال التزود بالكهرباء خاصة الاقطاعات المتكررة خلال فصل الصيف أمام تزايد استهلاك الطاقة .وأردف المصدر ذاته بأن المشروع يهدف بالأساس إلى تدعيم الشبكة الكهربائية الوطنية والرفع من قدرات إنتاج الكهرباء وطنيا أمام العجز المسجل في الإنتاج إلى جانب فك الضغط على محطتي جيجل وعنابة فضلا عن الانفتاح على تصدير الطاقة مستقبلا نحو الأسواق العالمية والعربية انطلاق من تونس بالجوار ،وسيسمح المشروع الذي يتربع على مساحة 42هكتار و والذي أنجزته الشركة الأمريكية جنيرال اليكتريك بالشراكة مع الشركة الإسبانية "ايبلدرولا" بتكلفه مالية تقدر187مليار دينار و أزيد من 2مليار دولار بعد دخوله مرحلة الإنتاج من توفير حوالي 500منصب شغل دائم للعاطلين في حين أن محطة توليد الكهرباء ستستفيد من حاجياتها من الغاز الطبيعي في نشاطها انطلاقا من محطة قالسي لتصدير الغاز الجزائري نحو ايطاليا عبر البحر وهو ما سيجعل من المنطقة قطبا طاقويا هاما مستقبلا. جدير بالذكر أن مشروع محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش عرف تأخرا كبيرا بعد أن ظل يراوح مكانه منذ حوالي 15 سنة حيث انتهت الدراسات التقنية به في سنة 1995 غير الأشغال تعطلت طيلة هذه المدة بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة أنذاك ما أدى بالسلطات العمومية إلى تجميد المشروع قبل أن يعاد بعثه من جديد بعد أزمة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي و ما صاحبها من موجة احتجاجات عارمة عبر مختلف مناطق الوطن بما فيها ولاية الطارف.