تضاعفت بحلول شهر رمضان أسعار بعض المواد الاستهلاكية بولاية قسنطينة، حيث بلغ سعر الكيلو من الدجاج 330 دينار ونفذت اللحوم الحمراء في العديد من القصابات، حيث وصل ثمن الكيلوغرام من لحم البقري أو الغنمي إلى 1300 دينار، بينما التهبت أثمان الخضر والفواكه. واكتظت نهار أمس أسواق ولاية قسنطينة بعشرات المواطنين، الذين تفاجأوا بارتفاع جنوني في العديد من المواد الغذائية، حيث أظهرت جولة قمنا بها في سوق ”بومزو” الشعبي وسط المدينة، تضاعف سعر الكيلوغرام من الطماطم الذي فاق ال90 دينار إلى جانب الباذنجان والفلفل الحلو، في حين وصل ثمن الكيلو من الكوسا ”القرعة” إلى 110 دينار، كما لوحظ استقرار في سعر فاكهة الموز التي وصلت في سوقي بومزو إلى 110 دينار، وفاق ثمن الكيلو من التين 190 دينار، أما الخوخ فقد عُرض أمس في سوق بومزو بمائة دينار ووصل التمر إلى 300 دينار. وأرجع عدد من التجار لهيب الخضر والفواكه إلى ارتفاع الأسعار سعره لدى تجار الجملة، بينما تحدث آخرون عن انتهاء كمياتهم المعروضة أول أمس، يأتي ذلك في وقت اضطر عشرات المواطنين للبحث عن لحوم بأسعار معقولة في مناطق أخرى وفيما يخص اللحوم البيضاء شهدت هذه الأخيرة أيضا ارتفاعا جنونيا، حيث ارتفع سعر الدجاج من 300 دينار إلى 330 دينار، كما بيعت شرائح الديك الرومي ب850 دينار، وهو ارتفاع لم يجد له المواطنون تفسيرا خصوصا وأن الوزارة الوصية كانت قد وعدت بطرح كميات من الدجاج المجمد في فترات الندرة، بينما يؤكد أصحاب المهنة أن سبب ذلك هو سيطرة المربين الشرعيين على السوق ورفع الوسطاء من هامش الفائدة. هذا وقدر رصدنا آراء بعض المتسوقين في سوق بومزو الشعبي، والذي تمكنا من دخوله بصعوبة بسبب الاكتظاظ الذي عرفه صباح أمس، حيث أبدى العديد ممن تحدثنا إليهم استياءهم للارتفاع المسجل في الأسعار، حيث ذكرت سيدة بان الأسعار ملتهبة بالنسبة للكثير من المواد الاستهلاكية كاللحم والخضار وهي الحالة التي اعتبرتها تتكرر كل سنة وقالت أنها تعوّل على انهيارها في الأيام المقبلة للتمكن من شراء وولو شريحة لحم، في وقت أكد رجل أنه صرف قرابة 4 آلاف دينار فقط من أجل اقتناء اللحوم بأسعار باهظة من أجل إعداد الأطباق الرئيسية، كما أبدى العديد من المواطنين استغرابهم لعدم فرض الجهات المعنية رقابة مشددة على سوق المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان، خصوصا، حسبهم، وأن التهاب الأسعار يتكرر كل موسم.