ستكون موقعة الجزائروألمانيا اليوم في الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم من نوادر المباريات التي يبحث فيها طرفا اللقاء عن ثأر تاريخي من الآخر. رغم أن ألمانيا أحرزت كأس العالم 3 مرات، إلا أن واحدة من أقوى المفاجآت التي تعرضت لها في تاريخ مشاركاتها كانت سقوطها أمام الجزائر 2-1 في مونديال إسبانيا 1982، لذا فهي تبحث عن الثأر من منتخب مغمور ألحق الضرر بسمعتها قبل 32 عاما. لكن الجزائر تريد أيضا الثأر من تداعيات الواقعة عينها، فبعد هدفي رابح ماجر ولخضر بلومي في 16 في الجولة الأولى من الدور الأول عندما تغلبت الجزائر على ألمانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيغه وبول برايتنر وفليكس ماغاث، حاكت الأخيرة مؤامرة مع النمسا لإخراج الجزائر من الدور الأول. فكانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على آمال الجزائريين فوز ألمانيا الغربية بهدف واحد على النمسا، وحصل هذا الأمر بالفعل، فبعد أن سجل هورست هروبيتش هدفا بعد مرور 11 دقيقة، نفذ المنتخبان ”المؤامرة” بتنفيذ لعب سلبي وسط صافرات الاستهجان من الجمهور. احتجت الجزائر، التي تغلبت على تشيلي 3-2 في النسخة عينها، في اليوم التالي إلى الاتحاد الدولي لكن من دون طائل، وباتت ”مباراة العار” تعرف باسم ”أنشلوس” وهي عملية عسكرية سلمية تم بموجبها ضم النمسا إلى ألمانيا الكبرى على يد حكومة ألمانيا النازية في عام 1938، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول تقام في موعد واحدة لتقليص احتمالات التلاعب في النتائج. وتأهلت الجزائر إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل بعد خسارتها أمام بلجيكا بهدفين لهدف ثم فوزها على كوريا الجنوبية 4-2 وأخيرا تعادلها مع روسيا بهدف لهدف، بينما تأهلت ألمانيا عن مجموعتها بعد فوزين على البرتغال والولايات المتحدة وتعادل مع غانا.