أفادت التقارير الواردة من ليبيا أن قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية "كرامة ليبيا" قصفت أمس، منطقة سيدي فرج ومنطقة الهواري والقوارشة وقاريونس والتي يتمركز بها أنصار الشريعة الإسلامية. وذكر مصدر أمني ليبي أمس، أن قصف هذه المناطق من قبل قوات حفتر جاء ردا على سقوط صواريخ "غراد" على قاعدة بنينا ومعسكر الصاعقة في بوعطني ببنغازي. وأضاف المصدر، أن أحد الصواريخ سقط على أحد المنازل بجوار كتيبة ”17 فبراير” بقاريونس بالمدينة دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وتشهد مدينة بنغازي انفلاتا أمنيا كبيرا يتمثل في اختطاف واغتيالات طالت عسكريين وناشطين حقوقيين، كان آخرها المحامية سلوى بوقعيقيص. وتصاعد التوتر في شرق البلاد إثر إعلان اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حربا على المجموعات المسلحة شرق البلاد، في خطوة لاقت دعم بعض ضباط الجيش. وفي شأن متصل، قالت وكالة الأنباء الليبية أن الاشتباكات المسلحة تجددت الليلة الماضية في المنطقة الممتدة من جسر الغيران وحتي مشارف مدينة جنزور والتي استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الليبية أن قصفا متبادلا بمختلف أنواع الأسلحة استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد دون معرفة الجهات المتنازعة. وذكر الشهود القريبين من منطقة النزاع أن عددا من المنازل في المدينة السياحية أصيبت جراء تبادل القصف بين هذه الأطراف ولكن دون حدوث خسائر بشرية. ولم يصدر عن الجهات المختصة أي بيان أو تعليق حول هذه الاشتباكات وعن الأطراف التي تشارك فيها. كما قام مسلحون محتجون أمس بغلق مصرف الوحدة فرع سرت وأخرجوا كافة الزبائن الموجودين به بقوة السلاح. وذكر أحد هؤلاء المسلحين لمراسل وكالة الأنباء الليبية بالمدينة أن إغلاق المصرف جاء احتجاجا واستنكارا على تردي الأوضاع الأمنية وتزايد عمليات الخطف التي تعاني منها مدينة سرت. من جهة أخري ذكر مصدر أمني أن ثلاثة شباب إختفوا الليلة البارحة في ظروف غامضة ولم يعرف مصيرهم إلى الآن.