تحولت حياة آلاف المرتادين على مدينة العلمة التجارية بولاية سطيف إلى جحيم لا يطاق بسبب الاختناقات المرورية التي تحاصرهم صباح مساء، بعدما وجدت السلطات المحلية نفسها عاجزة عن إيجاد الحلول الناجعة للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الفوضويين المتجولين بمختلف شوارع المدينة، خاصة بالقرب من مقهى البلاستيك الواقع في مكان استراتيجي. الباعة الفوضويون انتشروا بسرعة البرق وأصبحوا يعرقلون الحركة بالمدينة، الأمر الذي انعكس سلبا على الوضع العام على طول أيام الأسبوع، إذ تعرف طرقات وشوارع المدينة هذه الأيام ازدحاما كبيرا في حركة المرور كثيرا ما يصل إلى حد الاختناق، وهذا بسبب انتشار التجارة الفوضوية للخضر والفواكه عبر الطرقات والأرصفة، خاصة بالمدخل الشمالي بحي ”السوامع” ووسط المدينة بساحة الثورة، الأمر الذي صعب حركة المارة لقضاء حاجياتهم، خاصة أن المدينة تعتبر قبلة للمواطنين والتجار من كامل مناطق الوطن، ويزداد الإقبال على المدينة خلال شهر رمضان الكريم من كل سنة بغية اقتناء كل ما يحتاجونه من مواد غذائية وخضر وفواكه وغيرها من الحاجيات التي توجد بمدينة العلمة دون سواها من المدن، كونها تشتهر بشارعها التجاري ”دبي” المعروف، والذي يحج إليه أكثر من 5000 زائر يوميا من مختلف مناطق الوطن. وما زاد في هذه الإشكالية هي عدم استفادة المدينة رغم توسعها العمراني الكبير من مشاريع لإنشاء محولات وطرق اجتنابيه لفك الاختناق الذي تعيشه المدينة يوميا، خاصة في الأوقات التي تكثر فيها الحركة، رغم أن لجنة تنظيم حركة المرور والتي تضم ممثلين عن مصالح الأمن، البلدية والحماية المدنية والأشغال العمومية بادرت مؤخرا إلى إعداد مخطط جديد للقضاء على النقاط السوداء المعرقلة لحركة المرور بالمدينة.