تسببت الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر شوارع مدينة بوڤاعة، الواقعة شمال ولاية سطيف، في عرقلة حركة المرور إلى درجة أصبح التنقل من حي إلى آخر يعد أمرا مستحيلا. ورغم شكاوي المواطنين إلا أن السلطات المحلية عجزت في القضاء على ظاهرة الأسواق العشوائية التي باتت تحاصر كامل المدينة. هذه المظاهر غير الحضرية انعكست سلبا على الوضع العام بمدينة بوڤاعة خلال هذه الأيام، حيث تعرف مختلف طرقات وشوارع المدينة ازدحاما كبيرا في حركة المرور إلى درجة الاختناق، وهذا بسبب انتشار التجارة الفوضوية للخضر والفواكه عبر الطرقات والأرصفة، لاسيما بالمدخل الشرقي لحي بن عرعار، خاصة أن المدينة التي تعتبر بوابة المنطقة الشمالية لولاية سطيف تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين القاطنين بالبلديات المجاورة في شهر رمضان من كل سنة وذلك لاقتناء ما يحتاجون من مواد غذائية وخضر وفواكه. وحسب سكان المنطقة فإن ما زاد الطين بلة في هذه الإشكالية، عدم استفادة المدينة بالرغم من توسعها العمراني من مشاريع لإنشاء محولات وطرق إجتنابية لتسهيل حركة المرور، زيادة على انسداد الطريق المحاذي للمسجد العتيق منذ أزيد من سنتين جراء تعرضه لانزلاقات التربة، لجنة تنظيم حركة المرور التي تضم ممثلين عن مصالح الأمن والبلدية والحماية المدنية والأشغال العمومية بادرت، مؤخرا، إلى إعداد مخطط جديد للقضاء على النقاط السوداء التي تعرقل حركة المرور، وذلك من خلال تحويل العديد من الطرق إلى اتجاه واحد خاصة التي تكثر فيها المحلات التجارية على غرار طرقات وسط المدينة وكذا الطريق الذي يمر أمام السوق المتواجدة بمحاذاة مقر الدرك الوطني.