مشاريع تنموية تعيد الثقة لسكان بلدية بوقايد استفاد سكان بلدية بوقايد، شمال تيسمسيلت وماجاورها من دواوير، من عدة عمليات تنموية من شأنها أن تستجيب لانشغالاتهم وتساهم في ترقية ظروفهم المعيشية. ويبرز في هذا الشأن مشروع خزان المائي المعدني بسعة 1000 متر مكعب بقرية سيدي عمر، وذلك في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو الاقتصادي للمنطقة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 90 في المائة، ليتم الإفراج عنه في نوفمبر من هذا العام، حسب ما جاء على لسان محمد قانيت، رئيس البلدية. ويجدر بالذكر أن المشروع خزان الذي سجل في 2009 توقف لعدة سنوات لأسباب مجهولة، ليشرع في إنجازه في جانفي 2013 بعد تعدد المقولات. وينتظر أن تساهم هذه المنشأة المائية بعد استلامها في تحسين وتيرة التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة أكثر من سبعة ألف نسمة موزعين على أحياء ودواوير البلدية، خاصة أن إنجاز خزان مزود من قبل أربعة منابع طبيعية في سفح مرتفعات بوقايد التي يبلغ علوها1985م، وهو الأمر الذي استحسنه سكان البلدية. وفي إطار برامج التحسين الحضري، فقد أطلقت مؤخرا ورشات إنجاز عدة عمليات للتهيئة الحضرية بالدواوير التابعة للبلدية، كمشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي التي بدأت الأشغال به مؤخرا، فضلا عن ربط دوار نافورة وأولاد أعراب بشبكة الغاز الطبيعي لإنهاء معاناة السكان مع قارورات غاز البوتان التي كلفت العشرات منهم مصاريف ضخمة، ناهيك عن التنقل لمسافات كبيرة لجلب المادة. وبخصوص قطاع السكن فسيتم إنجاز 354 سكن يندرج ضمن برنامج القضاء على السكن الهش. مديرية التربية تحمل رؤساء البلديات التأخر في تسليم الهياكل حمّل احمد رزقي، مدير التربية لولاية تيسمسيلت، عقب ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية، رؤساء البلديات، مسؤولية التأخر في تسليم الهياكل التعليمية لقطاعه، الأمر الذي أبقى على بعض جيوب الاكتظاظ بعدد من المؤسسات التربوية وكذا عدم القضاء على مشكل الدوام الكلي والجزيء. فرغم النجاح الكاسح الذي حققه القطاع بالولاية، أين احتلت تيسمسيلت المرتبة 19 وطنيا في شهادة البكالوريا، وكذا تكريم تلميذين من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، إلا أن سياسة الإهمال والتسيب اللتين تنتجهما السلطات المحلية حالت دون القضاء على مشاكل قطاع التربية بشكل نهائي. مشكل الاكتظاظ يطرح بشدة في مدارس الولاية لاتزال عدد من المؤسسات التعليمية بالولاية تعاني من مشكل الاكتظاظ رغم فتح عدة ملحقات لامتصاص الضغط الحاصل، ففي الطور المتوسط تم فتح في2008 ملحقة بالمدرسة الابتدائية المجاورة لمتوسطة غرسي سعيد المتواجدة ببلدية الأزهرية، ونفس الأمر بالنسبة لمتوسطة سهلي بن بوزيد المتواجدة بالعاصمة الولاية. أما في التعليم الثانوي تم فتح منذ 3 سنوات ملحقة بمدرسة ابن باديس لخلق جيوب جديدة من أجل تخفيف مشكل الاكتظاظ بالنسبة لثانوية العيون التابعة لإقليم بلدية العيون، وهو ذات الشيء الذي تم تجسيده في بلدية بوقائد التي تحوز ثانوية وحيدة، حيث تم فتح لأجل تلاميذها ملحقة بمدرسة أعمر الزواوي. وأرجع مدير القطاع مشكل الاكتظاظ إلى زيادة عدد السكان وتأخر استلام المشاريع من طرف رؤساء البلديات ومديرية التجهيزات العمومية، وهو الأمر الذي أبقى أيضا على نظام الكلي وحتى الجزئي بالمدارس الابتدائية، رغم الجهود الحثيثة لتجسيد النظام الدوام الواحد، حيث كشف المدير في ذات السياق على أن العام الدراسي المقبل سيعمل بالنظام الكلي في 8 مؤسسات وبالنظام الجزئي في 21 مؤسسة كبديل لتخفيف من أزمة الاكتظاظ. مطاعم لن تسلم و41 ألف منحة مدرسية تنتظر المصادقة استاء مدير التربية من تأخر بعض رؤساء الدوائر في المصادقة على القوائم المنح المدرسية وتماطل أولياء التلاميذ عن إيداع الملفات أيضا رغم وجود 41 ألف منحة مدرسية، من بينها 18 ألف للطور الابتدائي و16 ألف في المتوسط، ينتظر توزيعها على التلاميذ المعوزين. وعن مشكل الإطعام، أكد ذات المسؤول أن المديرية لن تستلم أي مطعم في الدخول المدرسي المقبل رغم وجود 20 مطعم مدرسي مبرمج ومسجل منذ السنوات الفاركة، كاشفا في سياق آخر عن وجود 115 حافلة تضمن التغطية ل 8510 تلميذ فقط، في حين يحتاج القطاع - حسبه - إلى 50 حافلة لتغطية العجز من أجل حسن تمدرس التلاميذ خاصة في فصل الشتاء.