طالبت أمس، السلطات الجزائرية من الحكومة الفرنسية تقديم توضيحات بشأن التصريحات التي نسبتها وسائل الإعلام الفرنسية إلى الرئيس فرانسوا هولاند، بشأن نقل كل جثامين المسافرين على رحلة الطائرة التي سقطت شمال مالي وهي في طريقها إلى الجزائر العاصمة، قادمة من واغادوغو ببوركينافاسو. وأكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، فى تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الجزائرية، أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، على اتصال بنظيره الفرنسي لوران فابيوس، لتحديد الموقف بشأن التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي. وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد نقلت أمس الأول، عن الرئيس فرانسوا هولاند، قوله عقب لقاء مع عائلات الضحايا بمقر وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بباريس، إن كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس بمالي، سينقلون إلى فرنسا. من جانبه، أعلن القضاء الجزائري بدء التحقيق في أسباب تحطم الطائرة التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا، صباح الخميس، بشمال مالي، حيث باشر وزير النقل عمار غول، جولة تشمل بوركينافاسوومالي، برفقة وفد من المحققين. وفي السياق ذاته، أكد الرئيس المالي ابراهيم بوباكار كيتا، بباماكو، أن مالي ”معنية كذلك” بتحطم طائرة الشركة الإسبانية ”سويفت أير” المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، وصرح عقب اللقاء الذي خص به الوزير غول، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى سلطات ماليوبوركينافاسو، أنه ”نحن معنيون مثل الجزائر بتحطم الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية التي نعرف كفاءتها وصرامتها”، مضيفا أنه سيتم القيام بكل ما يلزم، بالشراكة مع مختلف البلدان خاصة الجزائر، وفرنسا، وبوركينافاسو، من أجل تسليط الضوء على ظروف هذا الحادث”.