احتجت الجزائر رسميا على تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تتعلق بنقل كل جثامين ضحايا الطائرة الإسبانية المستأجرة لصالح الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت بمالي الخميس الفارط إلى باريس، وطلبت بتقديم توضيحات سريعة بشأنها وتحديد الموقف بدقة. طلبت الجزائر من الحكومة الفرنسية تقديم توضيحات بشأن التصريحات التي نسبتها وسائل الإعلام الفرنسية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بخصوص نقل كل جثامين ركاب رحلة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين الجزائر وواغادوغو، مؤكدة أنها كانت الأولى التي تم إعلامها باختفاء الطائرة . وأكد باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، لوكالة الأنباء الجزائرية أن الوزير رمطان لعمامرة على اتصال بنظيره الفرنسي لوران فابيوس لتحديد بدقة الموقف الذي تم بالفعل اتخاذه بشأن التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حيث نقلت وسائل الإعلام الفرنسية أن هولاند كان قد أعلن عقب لقاء مع عائلات الضحايا بمقر وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بباريس أن كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس الفارط بمالي سينقلون إلى فرنسا، وأضاف المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الوزيرين لعمامرة وفابيوس تناولا مباشرة هذه القضية التي ستقدم توضيحات سريعة بشأنها. وأوضح بن علي شريف أن الجزائر كانت الأولى التي تم إعلامها باختفاء الطائرة، مشيرا أنه منذ الإعلان عن اختفاء الطائرة اتخذت السلطات الجزائرية جميع الإجراءات الضرورية التي تتطلبها مثل هذه الظروف، وأضاف أن الجزائر قد جندت مختلف هياكلها ومؤسساتها المعنية بمثل هذه الكوارث، كما أكد أن خلية الأزمة للوزارة تعمل على قدم وساق منذ الخميس الماضي من خلال البقاء على اتصال دائم مع البلدان التي تعد رعايا ضمن ضحايا تحطم الطائرة الاسبانية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية، مشيرا إلى أن الوزارة اتصلت بجميع نظيراتها بهذه البلدان. من جهة أخرى، أوضح بن علي شريف أن سفراء الجزائر اتصلوا أيضا الجمعة المنصرم بسلطات البلدان المعنية بحادث الطائرة، حيث أجرى وزير الشؤون الخارجية مكالمة هاتفية مطولة مع نظيره اللبناني جبران باسيل الذي قدم له باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعازي الجزائر لعائلات الضحايا اللبنانيين. وأفاد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر مثلت من طرف سفيرها بباريس عمار بوجمعة خلال الاستقبال الذي خصه الفرنسي فرانسوا هولاند لعائلات الضحايا، قائلا إن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة هو الذي كان مدعوا لحضور هذا اللقاء لكنه لم يكن بإمكانه التنقل إلى باريس بسبب التزامات أخرى، مضيفا أن بوجمعة سيقدم بهذه المناسبة تعازي الجزائر لعائلات ضحايا الحادث. للتذكير تحطمت طائرة تابعة للشركة الاسبانية »سويفت اير« مستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية وكانت تقوم بالرحلة واغادوغو-الجزائر يوم الخميس الفارط بشمال مالي، وتم العثور على شظايا الطائرة » ام دي-83 « يوم الجمعة المنصرم ولم يتم تسجيل أي ناج من بين المسافرين ال116 الذين هم من جنسيات مختلفة من بينهم 6 جزائريين و54 فرنسي، وللإشارة تم العثور على إحدى العلبتين السوداوين للطائرة من طرف فرق البحث.