يلجأ الكثيرون مع بداية عيد الفطر المبارك لتناول الأسماك والكعك، وهي الأطعمة التي ترتبط بهذه المناسبة، والتي لا يجب الإفراط في تناولها حتى لا تأتي بنتائج عكسية، خاصة مع المرضى. ومنهم مرضى القلب الذين تمثل الأسماك لهم غذاء صحيا، حيث يقول الدكتور جمال شعبان، نائب رئيس المعهد القومى للقلب، إنها أفضل طعام صحي لمرضى، لافتا أنه يفضل أن يكون الغذاء أول أيام العيد من الأسماك والقشريات غير المقلية وغير المملحة بعد انتظام المعدة في تناول الطعام بطريقة صحية، حيث إن الأسماك تحتوى على الأوميجا 3 الذى يساعد على تقليل نسبة الدهون والكولسترول الموجودة بالدم بخلاف تناول حلويات العيد التي تؤثر على صحة القلب. كما يوضح د. جمال أن من الأفضل لمرضى القلب أن يستبدلوا حلويات العيد بالفاكهة الطازجة التي تحتوى على الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والألياف بفوائدها الصحية والغذائية العديدة، والابتعاد عن الحلويات المليئة بالسعرات الحرارية والدهون والكولسترول التي تصيب القلب بالضرر. وإن الفاكهة الطازجة المقدمة بدلا من حلوى العيد والسلطات التي تحتوى الخضراوات الطازجة، وتحتوى على الألياف النباتية ذات الأهمية القصوى في الطعام، تمنح الشعور بالشبع وتفيد في الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن والتخلص من السمنة وذلك لأنها لا تزيد السعرات الحرارية التي إذا زادت تراكمت على هيئة دهون تختزن في الجسم وتسبب السمنة، ما يؤثر ذلك على صحة القلب. ومن جانب آخر يضيف الدكتور أسامة فكري، رئيس قسم التغذية الإكلينيكية بمستشفى دار الشفاء، أن الأسماك مفيدة جدا للأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع نسبة الدهون والكولسترول، وذلك لاحتوائها على الأوميجا 3 الذى يساعد على تقليل نسبة الدهون والكولسترول بالدم ويمنع تراكمها على جدار الأوعية الدموية، الذى قد يؤدى إلى قد يؤدي إلى انسدادها أو لحدوث جلطات. ولكن حذر د. أسامة من بعض أنواع الأسماك التي يكون تناولها بكثرة لها آثار ضار على صحة القلب، ومن هذه الأسماك كبيرة الحجم مثل أسماك الماكريل، وسمك أبو سيف والقرش، لأن هذه الأسماك تحتوى على كميات عالية من الزئبق، الذى يعد مادة تثير كثيرا من التساؤلات حول تأثيراتها السلبية على النمو العصبي ونمو الأعصاب.