هدد عمال مؤسسة المياه والتطهير للطارف وعنابة ”سياتا” بالدخول في حركة احتجاجية عارمة ومفتوحة على خلفية تماطل المؤسسة المذكورة في النظر إلى المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها العمال، وعدم تطبيق الاتفاقية الجماعية الموقعة بين النقابة وإدارة المؤسسة، ناهيك عن تنصلها الواضح من مسؤولياتها اتجاه الزبائن، وهذا ما يعكسه تهربها من حل المشاكل العالقة بين الإدارة والعمال، وحسب تصريح أحد العمال فإن النقابة وقعت قبل 4 أشهر اتفاقية جماعية تقضي بصرف مخلفات مالية وصب زيادة تقدر ب20 بالمئة من الأجر القاعدي وهذا بأثر رجعي بداية من شهر مارس 2012، وقد انتظر العمال كثيرا صرف هذه المستحقات المالية العالقة، غير أن الإدارة أبت هذا وتستعمل معهم سياسية التسويف، وهذا ما جعل العمال يتوحدون تحت قرار واحد، وهو الشروع في إضراب مفتوح بعد العيد المبارك، وفي نفس السياق ومن جهة أخرى حاولنا الاتصال مرارا وتكرارا بمدير مؤسسة المياه والتطهير للطارف وعنابة ”سياتا” السيد عبد الرحمان بوصبع، من أجل أن نسمع رأي المؤسسة في هذه المشاكل العمالية، لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل، فكان الرد من أحد الإداريين، الذي قال إن المؤسسة لا يمكنها أن تدفع المخلفات المالية، بحكم أن المبلغ المالي الإجمالي مرتفع، ناهيك على الذائقة المالية التي تمر بها، والتي تعكسها عدم دفع الزبائن للفواتير المترتبة عليهم، وهذا من أهم الأسباب.