أعلن باراك أوباما أن الغارات الأمريكية تمكنت من كسر الحصار المفروض على لاجئين بجل سنجار، لافتا إلى أن الغارات الجوية ستتواصل إذا ما هدد داعش الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية بالمنطقة، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المالكي انسحابه من السلطة، وسط ترحيب دولي كبير بهذا القرار. حذرت وزارة الدفاع الأمريكية من استمرار خطر تنظيم ”داعش”، مستبعدة تنفيذ عملية لإجلاء بقية الأيزيديين في جبل سنجار، بعدما تبين أن أعدادهم ”أقل” مما كان يعتقد، وذلك بفضل الضربات الجوية التي أعاقت ”داعش”، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تمكنهم من فض الحصار على لاجئي جبل سنجار، كما أكد باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة ستواصل شن عمليات عسكرية وزيادة المساعدات العسكرية للحكومة العراقية والقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى الخطر الذي يمكن أن تواجهه القنصلية الأميركية في أربيل كسبب للتدخل العسكري الأميركي الحالي، وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيبري، أنهم تمكنوا من تجاوز تهديدات بعنف جماعي ضد الأيزيديين في جبل سنجار، شمالي العراق. كما أعلنت الأممالمتحدة حالة الطوارئ القصوى أمام تدهور الوضع الإنساني للاجئين العراقيين في جبال سنجار، في انتظار تصويت مجلس الأمن على عقوبات تهدف إلى قطع الإمدادات البشرية والتموينية والمالية على الإسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا، وقال رئيس لجنة التنسيق الخاصة بالشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن إعلان حالة الطوارئ القصوى يعود إلى عدم قدرة الأجهزة التابعة للأمم المتحدة داخل العراق على مواجهة الوضع مع زيادة عدد اللاجئين والمهجرين. ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي ”المنتهية ولايته”، نوري المالكي، تنازله عن رئاسة الحكومة، لصالح حيدر العبادي، الذي صدر قرار بتكليفه من الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، بتشكيل حكومة جديدة، في خطوة من شأنها إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، مؤكدا أن قراره هذا جاء حفاظا على وحدة العراق، نافيا في السياق ذاته أن يكون لجوؤه إلى المحكمة الاتحادية يعني تشبثه بالسلطة، وإنما دفاعاً عن الشرعية والديمقراطية، كما شدد على رفضه لخيار استخدام القوة لحل الأزمات السياسية، ما لاقى ترحيب دولي كبير، حيث سارعت الأممالمتحدة إلى الترحيب بتنحي المالكي، معتبرة أنها خطوة ”تاريخية” للعراق، في حين أشادت الإدارة الأميركية بقرار رئيس الوزراء العراقي السابق ودعمه العبادي.