تم مؤخرا اطلاق الضوء الأخضر لإنجاز الدراسة التقنية الخاصة بمشروع الطريق الولائي رقم132 الرابط بين بني بلعيد ببلدية خيري وادي عجول بجيجل ووادي الزهور التابعة إداريا لولاية سكيكدة. فكرة إنجاز هذا الطريق الذي يبلغ طوله 18كلم، تعود حسب مصادرنا إلى سنة 1980، وتكمن أهميته في إزالة العزلة عن المشاتي الواقعة بين شمال الميلية وخيري وادي عجول، علاوة على ربط الولايتين المتجاورتين جيجلوسكيكدة، وإحياء النشاط السياحي بمنطقة وادي زهور المشهورة بمناظرها الطبيعية الخلابة من غابات خضراء كثيفة وشواطئ ذهبية، ناهيك عن نشاطها الزراعي المتمثل في جودة إنتاج البطيخ الأحمر. من جانب آخر، انتهت الأشغال من انجاز مشروع الطريق الاجتنابي الذي يمتد من سد كيسير إلى الطريق الوطني رقم 43 مرورا بالمناطق الجبلية الواقعة جنوب مدينة جيجل، ويبلغ طوله 14.5 كلم، والذي يكتسي أهمية بالغة في ميدان النقل والمواصلات بالولاية، لكونه سيخفف بلا شك من حركة المرور داخل المدينة، ناهيك عن إزالة العزلة عن سكان المناطق الجبلية الواقعة في جنوبها، ويبقى هذا الطريق دون استغلال كامل جراء عدم معرفته من قبل المصطافين الوافدين على الولاية من مختلف جهات الوطن، مما ولد ضغطا على عاصمة الكورنيش. وفي ذات الوجهة تنفس مواطنو بلدية سطارة الصعداء بعد إتمام عملية توسيع وتهيئة الطريق، الذي يربط البلدية بمدينة الميلية، ويستعمل كذلك من قبل مواطني بلدية غبالة المحاذية لولاية سكيكدة وكذا مواطني بلدية عين قشرة التابعة اداريا لذات الولاية، وتبقى النقطة السوداء في هذا القطاع الحيوي في تأخر إنجاز الطريق رقم 77، الذي سيربط الولاية بسطيف ومن ثم الطريق السيار شرق غرب، حيث لايزال الارتباط بين الولايتين يتم بطريقة غير مباشرة عبر ولايتي بجاية أو ميلة، رغم أن الولايتين يشتركان في الحدود بينهما، ويعول مواطنو الجهة الشرقية للولاية جيجل على مشروع المستقبل المتمثل في شق طريق الميلية بجيجل وبلدية ديدوش مراد بقسنطينة المعول عليه للقضاء على عزلة الولاية من هذه الجهة واختصار الوقت والجهد والأموال للاتصال بين الولايتين جيجلوقسنطينة من جهة أخرى، ناهيك عن فك الخناق عن منطقة حمام بني هارون، التي تعد من أهم النقاط السوداء على الحدود بين الولايتين جيجل وميلة. وقد علمنا بأن المصالح التقنية قد أجرت دراسة تقنية لدعم الطريق رقم 27 بطريق موازي يربط مدينة الميلية ببلدية سيدي معروف، والذي سيستكمل بنفس الكيفية عبر إقليمي ميلة وقسنطينة، ويهدف إلى تخفيف العبء على المواطنين بين ولايتي قسنطينةوجيجل عبر الطريق المذكور، الذي صارت الحركة به صعبة وبطيئة بالنظر لإرتباطه بميناء جن جن لكونه المعبر الرئيس الوحيد للوصول إلى عاصمة الكورنيش. يشار إلى أن طريق الكورنيش بين جيجلوبجاية الذي شهد تحويرات وتحسينات في السنوات الأخيرة لم يقض على مشكل المرور بين الولايتين، سيما صيفا جراء بقاء عدة نقاط سوداء على عديد محاوره، ويتطلب تفعيله بمشاريع إضافية للقضاء عليها ومن تم إراحة المتنقلين بين الولايتين، الذين يعانون صعوبة اجتيازه في مواسم الاصطياف.