أثار تأخر إنجاز الجسور بالطريق المزدوج بين بلديتي القنار والميلية استياء مستعمليه، أصحاب الشاحنات والمركبات الذين يرون أن التوقف عند أماكن تشييد الجسور لأوقات طويلة بفعل الأشغال الجارية، قد ألحق بهم أضرارا كبيرة مطالبين المؤسسات المكلفة بالإنجاز بالعمل ليلا، لتجنب إزعاج السائقين والمواطنين المتنقلين عبر الطريق المذكور الذي يشهد حركة مرور كثيفة باعتباره يمثل همزة وصل بين الولاية جيجل وباقي ولايات الشرق الجزائري. يعرف قطاع الأشغال العمومية بولاية جيجل تقدما ملحوظا بالنظر للمشاريع الهامة التي استفادت منها خلال السنتين الأخيرة، ويبدو ذلك جليا عبر تعميم مشاريع التهيئة والخرسانة المزفتة على مستوى 28 بلدية، ناهيك عن المشاريع الكبرى المرتبطة بدعم الطريق الوطنى رقم 43، سواء بتوسعة محوره الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية أو بخلق طريق جديد موازي له بين عاصمة الولاية والميلية. وحسب توضيحات مصدر عليم بمديرية الأشغال العمومية، فإن المشروع المذكور ينتظر منه الكثير في حل مشاكل النقل البري بالولاية جيجل، التي لم تعد طرقاتها الضيقة تتحمل العدد الهائل من المركبات والشاحنات التي تجوبها يوميا. أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج، لأن الدخول والخروج من مدن الولاية صار يتطلب صبر السائقين لأوقات طويلة. وتعرف أشغال إنجاز الطريق المذكور الممتد بين المزاير والميلية تقدما ملموسا بعدما بلغت الأشغال 95 بالمائة، للعلم تم إسناد هذا المشروع لستة مقاولين بغبة إنهائه في الوقت المحدد. وحسب معطيات مديرية الأشغال العمومية فإن العملية ذاتها ستشمل تجسيد 10جسور. ربط بني بلعيد بوادي زهور وفتح طريق جديد بجيجل من جانب آخر، شرع في إنجاز الدراسة التقنية لمشروع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين بني بلعيد ببلدية خيري واد عجول وواد الزهور التابعة إداريا لولاية سكيكدة، فكرة إنجاز هذا الطريق الذي يبلغ طوله 18كلم، تعود بجذورها حسب مصادرنا، إلى سنة 1980 وتكمن أهميته في إزالة العزلة عن المشاتي الواقعة بين شمال الميلية وخيري واد عجول، علاوة على ربط الولايتين المتجاورتين جيجلوسكيكدة.وفي سياق متصل، تم فتح طريق جديد ببلدية جيجل المشروع الذي يمتد من سد كيسير إلى الطريق الوطني رقم 43 مرورا بالمناطق الجبلية الواقعة جنوب مدينة جيجل، ويبلغ طوله 14.5 كلم، يكتسي أهمية بالغة في ميدان النقل والمواصلات بالولاية لكونه سيخفف بلا شك من حركة المرور داخل المدينة، ناهيك عن إزالة العزلة عن سكان الضواحي الواقعة في جنوبها. وفي ذات الوجهة تنفس مواطنو بلدية سطارة الصعداء مؤخرا، بعد أن اقتربت أشغال توسيع وتهيئة الطريق الذي يربطها بمدينة الميلية من نهايتها. ويعول مواطنو جيجل كثيرا على مشروع الطريق رقم 77 الذي سيربط الولاية بسطيف ومن ثم الطريق السيار شرق - غرب للخروج نهائيا من العزلة والانفتاح على الولايات المجاورة. كما تكمن الأهمية الإستراتيجية لشبكة الطرق الجاري إنجازها عبر إقليم الولاية في تنشيط ميناء جن جن الذي بدأ يعرف ديناميكية اقتصادية غير مسبوقة، وهو مؤهل بعد ربطه بالطريق السيار وبطريق الوحدة الإفريقية أن يكون بوابة دول الساحل الإفريقي للاتصال والتعامل مع بلدان أوروبا. وفي سياق ذي صلة، يظل الطريق الرابط بين الولايتين جيجلوسكيكدة النقطة السوداء بالنسبة للمواطنين الذين يعبرونه، لاسيما في محوره الرابط بين بلديتي السطارة وعين قشرة جراء اقتلاع الخرسانة المزفتة وكثرة الحفر العميقة، التي أعاقت الناقلين وأثرت على حركة المرور بين الولايتين بشكل عام.