أوضح رئيس مصلحة الطرقات بمديرية الأشغال العمومية بولاية جيجل ل “الفجر” بأن القطاع يشهد تقدما ملحوظا بالنظر للمشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية خلال السنين الأخيرة، ويبدو ذلك جليا عبر تعميم مشاريع التهيئة والخرسانة المزفتة على مستوى طرقات 28 بلدية، ناهيك عن المشاريع الكبرى المرتبطة بدعم الطريق الوطنى رقم 43، سواء بتوسعة محوره الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية أو بشق طريق جديد مواز له بين عاصمة الولاية ومدينة الميلية. ينتظر من المشروع الأخير الكثير في حل مشاكل النقل البري بالولاية جيجل، التي لم تعد طرقاتها الضيقة تتحمل العدد الهائل من المركبات والشاحنات التي تجوبها يوميا، أما في فصل الصيف فحدث ولاحرج، لأن الدخول والخروج من مدن الولاية صار يتطلب صبر السائقين لأوقات طويلة. ذات المصدر أبرز بأن أشغال إنجاز الطريق الممتد بين المزاير ومدينة الميلية تقترب من نهايتها بعدما تم إسناد المشروع لستة مقاولين بغية إنهائه في الوقت المحدد. وحسب معطيات مديرية الأشغال العمومية، فإن العملية ذاتها ستشمل تجسيد 10 جسور، التي شرع في تجسيدها بغية استكمال المشروع بصفة كاملة خلال العام الجديد. من جانب آخر، شرع في إنجاز الدراسة التقنية لمشروع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين بني بلعيد ببلدية خيري واد عجول وواد الزهور التابعة إداريا لولاية سكيكدة. فكرة إنجاز هذا الطريق الذي يبلغ طوله 18 كلم، تعود بجذورها حسب مصادرنا، إلى سنة 1980، وتكمن أهميته في إزالة العزلة عن المشاتي الواقعة بين شمال الميلية وخيري واد عجول، علاوة على ربط الولايتين المتجاورتين جيجلوسكيكدة، وكذا الانفتاح على الكورنيش الممتد بين الولايتين، الذي ينتظر منه الكثير في بعث الحركة السياحية في منطقة طبيعية عذراء تصنف من بين المناطق الأكثر جمالا بالجزائر. وفي سياق متصل، تدعم قطاع الطرقات بالولاية بفتح الطريق الاجتنابي الجديد ببلدية جيجل. المشروع الذي يمتد من سد كيسير إلى الطريق الوطني رقم43 مرورا بالمناطق الجبلية الواقعة جنوب مدينة جيجل، ويبلغ طوله14.5 كلم، يكتسي أهمية بالغة في ميدان النقل والمواصلات بالولاية، لكونه سيخفف بلا شك من حركة المرور داخل المدينة، ناهيك عن إزالة العزلة عن سكان المناطق الجبلية الواقعة في جنوبها. وفي ذات الوجهة، تنفس مواطنو بلدية سطارة الصعداء إثر تقدم أشغال توسيع وتهيئة الطريق البلدي الذي يربطها بمدينة الميلية. ويعول مواطنو جيجل كثيرا على مشروع الطريق رقم 77، الذي سيربط الولاية بسطيف ومن ثمّ الطريق السيار شرق غرب، للخروج نهائيا من العزلة والانفتاح على الولايات المجاورة. كما تكمن الأهمية الاستراتيجية لشبكة الطرق الجاري إنجازها عبر إقليم الولاية في تنشيط ميناء جن جن الذي بدأ يعرف ديناميكية اقتصادية غير مسبوقة، وهو مؤهل بعد ربطه بالطريق السيار وبطريق الوحدة الإفريقية أن يكون بوابة دول الساحل الإفريقي للاتصال والتعامل مع بلدان أوروبا.