شهدت العاصمة الليبية، مساء السبت، قصفاً مدفعياً عنيفاً طال مناطق عدة في طرابلس استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى نزوح 10 آلاف عائلة من محيط المطار، مع تواصل خروج المتظاهرين المنددين بالتدخل العسكري الأجنبي في الشأن الليبي. وأكدت مصادر عسكرية ليبية أن الثوار يواصلون قصفهم لمحيط مطار طرابلس من كل الجهات، وذلك باستعمال الأسلحة الثقيلة المتمثلة في صواريخ من نوع ”غراد” والمدفعية الثقيلة بين كتائب من مصراتة وأخرى من الزنتان، كما تم تسجيل مقتل 16 شخصا، وإصابة 20 آخرين في اشتباكات مسلحة غربي طرابلس بين غرفة عمليات ”ثوار ليبيا” التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي ومسلحي القبائل، في منطقة معسكر غربي طرابلس. ذكرت وزارة الشؤون الاجتماعية الليبية، مساء السبت، أن أكثر من 10 آلاف أسرة نزحت من محيط المطار، بسبب الاشتباكات التي تصاعدت حدتها بين المسلحين الذين يسعون إلى السيطرة عليه، وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون عزمه زيارة طرابلس بحلول مطلع الأسبوع المقبل في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار. وفي نفس السياق، خرج متظاهرون في عدد من المدن الليبية، لليوم الثاني على التوالي، في احتجاجات ضد مجلس النواب الليبي، رافعين لافتات منددة بقرار دعوة المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا.