تواصل القصف الصاروخي العنيف على مطار العاصمة الليبية طرابلس أمس لليوم الثاني على التوالي بين ثوار الزنتان من جهة و كتائب مصراته و ثوار غرفة ليبيا من جهة أخرى، بهدف السيطرة عليه. ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 13 جويلية الماضي اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وفصائل مسلحة تسعى للاشراف عليه. وأفادت مصادر عسكرية أن المطار تعرض على مدار يومين لقصف بأكثر من 30 صاروخا وأن ثوار ليبيا ومصراته يواصلون قصفهم من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، فيما يرد عليهم ثوار الزنتان مما جعل المعارك تراوح مكانها. وأوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية الليبية من جانبها، أن أكثر من 10 آلاف أسرة نزحت جراء تلك العمليات التى أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 780 آخرين وخسائر مادية قدرت بنحو 5 مليارات في المطار والمناطق المحيطة به. ويعتزم مبعوث الأممالمتحدة الخاص الجديد إلى ليبيا بيرناردينو ليون زيارة ليبيا مطلع الأسبوع المقبل، سعيا لتحقيق هدنة بين الفصائل المسلحة. وقال بيان صادر عن مكتبه نشر أمس في طرابلس إن زيارة ليون لطرابلس تهدف إلى إجراء محادثات تحت إشراف الأممالمتحدة باعْتبارها الوسيط الدولي الوحيد المقبول لدى جميع الأطراف الليبية. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أعلنت مواصلة مساعيها من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار والشروع في حوار بين الأطراف من أجل تثبيته بالوسائل السياسية، مشيرة إلى أن عمل البعثة يأتي في إطار التفويض الممنوح لها بتقديم المشورة والمساعدة والمساهمة في تهيئة الأجواء للوصول إلى الحلول السياسية.