يبقى الطلب على السكن الاجتماعي الإيجاري في ارتفاع متواصل ببلدية النعيمة بولاية تيارت، حيث تحصي مصالح البلدية والدائرة عجزا في السكن من خلال وجود أكثر من ألف طلب على هذا النوع من السكن، تم إيداعه لدى تلك المصالح. بالمقابل استفادت بلدية النعيمة من حصص سكنية بمجموع 140 سكن اجتماعي فقط خلال البرنامج الخماسي، منها 40 انطلقت الأشغال بها والبقية تبقى محل دراسة واختيار الأرضية، في وقت تبقى الكثير من العائلات بذات البلدية، تترقب موعد استفادتها من السكن، خاصة من يعانون أزمة سكن خانقة ويزداد الطلب على السكن الاجتماعي، في ظل النقص الكبير في الصيغ الأخرى ومنها السكن الترقوي المدعم وصيغة عدل، وهو حال معظم بلديات الولاية والتي تبقى بها عاصمة الولاية تستفيد من حصة الأسد من مختلف الصيغ، في وقت تمنح حصص قليلة من صيغ السكن الترقوي المدعم للبقية، الأمر الذي يعاكس سياسة القضاء على الهجرة من الأرياف والمدن الصغيرة نحو المدن الكبرى، والذي بدأت نتائجه تظهر بشكل واضح وجلي بولاية تيارت، فرغم استفادتها من حصص سكنية هامة على مر السنوات الماضية والتي لم تخفف من أزمة السكن والتي زادت حدتها، بسبب تحايل بعض المستفيدين والذين جعلوا من السكن الاجتماعي مصدر رزق لهم.