أفاد منسق عائلات المساجين السياسيين، مصطفى غزال، أنه يتلقى يوميا اتصالات هاتفية من عائلات جديدة لمساجين الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، من أجل إطلاق سراح أبنائها المحبوسين، بعد أن تعهدت السلطات في إطار مشاورات الدستور التوافقي بإطلاق سراح 140 سجين، تم لحد الساعة الإفراج عن اثنين منهم، الأول من ضمن القائمة والآخر غير معروف. دعا مصطفى غزال، في تصريح ل”الفجر”، السلطات العمومية إلى الوفاء بتعهداتها بالعفو عن 140 سجين من ”الفيس” المحل، وألا يقتصر الأمر على إطلاق سراح محمد حطار، البالغ من العمر 86 سنة، والمصاب بأمراض مزمنة، مهددا بالعودة إلى الحركات الاحتجاجية في حال استمرار التماطل. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول وجود اتصال مباشر مع السلطات، وكذا طبيعة التعهدات المقدمة، قال المتحدث إنه لم يحصل على تعهدات شخصية، لكن القياديين في ”الفيس” المحظور، الهاشمي سحنوني ومدني مرزاق، أبلغوه أن السلطات العمومية وافقت خلال المشاورات الأخيرة التي قادها رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، بالإفراج عن 140 سجين تحصيهم التنسيقية، على أن يتم الأمر على دفعات، مضيفا أنه تم الإفراج على سجينين فقط، لحد الساعة، الأول يدعى محمد حطار، والموجود ضمن القائمة، والثاني غير معروف لدى التنسيقية، وكل ما تحوزه من معلومات بخصوصه لقبه فقط، وما زالت غير متأكدة منه، لافتة إلى أن عائلات المساجين المقيدين في القائمة يستفسرون باستمرار عن موعد إطلاق سراح محبوسيهم. وأكد غزال، أنه يتلقى يوميا اتصالات جديدة من عشرات العائلات التي تطالب بإطلاق سراح أبنائها، وآخرها عائلة من باتنة، قدمت معلومات عن ابنها جاب الله نبيل، المسجون منذ 1992، وتطالب بإطلاق سراحه، مبرزا في رده على سؤال ”الفجر” حول وجود نية لمراسلة المنظمات الحقوق الدولية، أن الأمر مستبعد، لأن ”السلطة ستتهمنا في هذا الحالة بالبحث عن التدخل الأجنبي، وهذا ما نرفضه”.