استحوذت أمس الحكومة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار "رسميا" على 51 بالمائة من شركة الاتصالات "أوراسكوم تيليكوم" "جيزي" بإبرام صفقة البيع التي تمت في القاهرة بمصر، مقابل 45.6 بالمائة لفائدة الشركة الروسية فيمبلكوم، أما 3.4 بالمائة المتبقية فلمالكها رجل الأعمال يسعد ربراب الذي من المزمع أن يتنازل عنها لفائدة فيمبلكوم مقابل 178 مليون دولار. صفقة البيع نصت على أن الطرف الروسي سيتحكم في مهمة "تسيير الشركة" وحسب ما ينص عليه عقد البيع، فرغم حصته الأقل، أوكلت مهمة تسيير ”جيزي” لفائدة الطرف الروسي ”فيمبلكوم”، فيما ستستفيد الشركة من قرض بقيمة 1 مليار دولار لإعادة تأهيل هياكلها. وقد وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة ”غلوبال تليكوم” القابضة، بجلستها المنعقدة أمس الثلاثاء على بيع الشركة ل 51 بالمائة من أسهم أوراسكوم تليكوم الجزائر إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري، بالإضافة إلى جميع الاتفاقات والإجراءات المرتبطه الضرورية لتنفيذ الصفقة. وذكر بيان للشركة صدر أمس، أنه تم تفويض وتوكيل وتعيين كل من رئيس مجلس الإدارة، انتون كودرياشوف، ومحمد ابرهيم محمود شاكر محمد عضو مجلس إدارة غير تنفيذي، واسكندر شلبي نجيب رزق شلبي عضو مجلس إدارة غير تنفيذي، وجان إدوارد ثايجسون عضو مجلس الإدارة، وأندرو ديفس عضو مجلس الإدارة، وحسن حلمي عضو مجلس إدارة تنفيذي للشؤون المالية، وفنشنزو نتشي عضو مجلس إدارة المنتدب، وديفيد دوبي مدير الإدارة القانونية والرئيس التنفيذي للشؤون القانونية والتنظيمية مجتمعين أو منفردين نيابة عن الشركة في اتخاذ كافة الإجراءات والتفاوض والاتفاق على الشروط وتنفيذها، وجميع الاتفاقات والشهادات اللازمة والمتعلقة بصفقة الجزائر. وقدر المستشار المالي لشركة غلوبال تليكوم القيمة العادلة لشراء 51 بالمائة من أسهم شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر ”جازي” بقيمة 2.539 مليار دولار. وقال المستشار المالي ”اتش سي” إن سعر الشراء المعروض من الصندوق الوطني للاستثمار المملوك للجزائر أعلى بواقع 4 بالمائة من القيمة العادلة لضمان اتمام الصفقة دونما اللجوء إلى النزاع مع الحكومة الجزائرية. وفي 18 أفريل 2014، أبرمت الشركة والصندوق وفيمبلكوم ليمتد بإبرام عقد بيع 51 بالمائة من أسهم أوراسكوم تليكوم الجزائر إلى الصندوق. ومن المنتظر أن تقوم أوراسكوم تليكوم الجزائر بتوزيع أرباح نقدية بمبلغ 1.862 مليار دولار على الشركة والشركات التابعة قبل إتمام تنفيذ البيع.