أعلنت شركة غلوبال تليكوم القابضة التابعة لشركة الاتصالات الروسية فيمبلكوم، أن عرض الشراء الذي تقدمت به الحكومة الجزائرية لشراء حصة 51 بالمائة من أسهم شركة جازي يزيد بنحو أربعة بالمائة عن قيمته الحقيقية. وكانت فيمبلكوم الروسية توصلت في أفريل الماضي لحل خلاف طال أمده مع الحكومة الجزائرية، بأن باعت لها 51 بالمائة من أسهم أكبر شركة اتصالات بالجزائر مقابل 2 . 6 مليار دولار، لكن الشركة الروسية احتفظت بحق الإدارة وقلصت ديونها. وقالت "آتش سي" للأوراق المالية والاستثمار في تقييمها لجازي إن "سعر الشراء المعروض من الصندوق الوطني للاستثمار أعلى أربعة بالمائة من القيمة المعادلة ل51 بالمائة من أسهم الشركة الناتجة عن الدراسة." وكانت فيمبلكوم اشترت أوراسكوم تليكوم الجزائر، التي تعرف باسم جازي، من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عام 2010 في إطار صفقة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا. وفي ذلك العام اتخذت الجزائر خطوات لتأميم جازي، وهو ما جعل الشركة تواجه مطالبات بضرائب متأخرة وقيودا على الواردات وتحويل الأموال، وهو ما أثار حالة من الغموض أثرت سلبا على أسهم فيمبلكوم. وقالت فيمبلكوم، ثالث أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في روسيا، إن غلوبال تليكوم القابضة التي تمتلك فيها الشركة الروسية 51.9 بالمائة وقعت اتفاقا لبيع حصة نسبتها 51 بالمائة من أسهم جازي إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري مقابل 2.6 مليار دولار. وستعرض غلوبال تليكوم على مساهميها الثلاثاء المقبل خلال الجمعية العامة غير العادية تقييم "آتش سي" قبل مناقشة عرض الجزائر للموافقة عليه. وقالت "آتش سي" في تقييمها "استمرارية الشركة (جازي) كمنشأة مستمرة يعتمد بشكل كبير على إتمام الصفقة، مبرزة أن الاستمرار في النزاع مع الحكومة الجزائرية قد ينتج عنه الإضرار بقيمة الشركة وبالتالي مساهمي شركة غلوبال تليكوم القابضة." وستحتفظ غلوبال تليكوم القابضة بحصة نسبتها 45.6 بالمائة بعد الصفقة على أن تشتري الأسهم المتبقية البالغة 3.4 بالمائة في جازي من سيفيتال المملوكة لرجل الأعمال اسعد ربراب مقابل 178 مليون دولار. وتتمتع فيمبلكوم بخيار بيع حصتها في جازي إلى الصندوق الوطني للاستثمار بعد مرور سبع سنوات على استكمال الاتفاق، وستتلقى الشركة الروسية 1.86 مليار دولار توزيعات من جازي قبل إتمام الصفقة وستستخدم هذه الأموال وعائدات بيع حصة جازي في سداد قرض إلى فيمبلكوم.