عبادة ل"الفجر": التصرف لمأجورين من تركة بلخادم وسعداني بريء منهم فوضى عارمة شهدتها القسمة الثامنة لحزب الأفالان بوهران، بعد إقدام أشخاص من المحسوبين على الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، باقتحام القسمة وطرد الموالين للأمين العام لحركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة، بالقوة والسب والشتم، وأرغموه على الخروج من القسمة تحت التهديد، ما استدعى تدخل عناصر الأمن بعد عرقلة حركة المرور بشارع ”ألبير الأول” مقر القسمة. وقع شجار بين التقويميين وأعضاء من محافظة وهران، حيث كان يرتقب تنشيط عبد الكريم عبادة، لتجمع جهوي بحضور ولايات الغرب، لغرض دراسة الحلول الناجعة للم شمل الأفالانيين والتحضير للمؤتمر ال10 للحزب، وهي الأحداث التي وصفها المكلف بالإعلام في حركة التقويم والتأصيل، يزيد دادي، ل”الفجر”، ب”تصرفات بلطجية لامسؤولة”. وأكد محمد طاهري، رئيس القسمة الثالثة، أن الغرض الأساسي من هذا الاجتماع هو تصفية جميع الخلافات ولم الشمل، مع تصفية النزاعات التي طالت الحزب العتيد منذ سنوات، وتابع بأنه ”تصادمنا بهجوم بلطجية مأجورين قاموا بالاعتداء على البعض منا بالكراسي والسب والشتم، وهو ما لا يمت بصلة للأمين العام عمار سعيداني”. ولم يتسن للتقويميين عقد اجتماعهم الجهوي الذي كان من المنتظر أن يترأسه عبادة، وتم تأجيله بسبب هجوم أعضاء محافظة وهران على المجتمعين، ما استدعى حضور مصالح الأمن التي أغلقت المقر وتسلمت المفاتيح. وأوضح المكلف بالإعلام في محافظة الأفالان، بوهران، أنه ”تلقينا تعليمة من عمار سعداني، الأمين العام للحزب، يمنع أي تجمع في المحافظات الولائية بدون ترخيص منه”. وقال المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل، عبادة عبد الكريم، ل”الفجر”، إنه لم يحضر إلى وهران بعدما أخطره أنصاره بالسيناريو المدبر لعرقلة جهوده، وبتحضير محافظة الأفالان بوهران لمجموعة من البلطجية المأجورين الذين يعتبرون من تركة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم”، وتابع بأن عمار سعداني، بريء من تلك التصرفات اللامسؤولة، حيث كانت محافظة وهران ”تطبل” لبلخادم بالأمس، تريد كسب ود سعداني اليوم، لكن أمرها قد افتضح ولابد من مراجعة سياسة التسيير العرجاء المعتمدة على العنف، والتي كانت وراء هجرة القاعدة النضالية من الحزب بوهران، يضيف عبادة.