سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطالبة بتعزيز مسار التحول الديمقراطي لتحقيق التغيير والقضاء على الفساد بن فليس، بن بيتور وحمروش في ضيافة جاب الله بالجامعة الصيفية للعدالة والتنمية بالطارف
قدم رؤساء الحكومات السابقين الذين حضروا فعاليات الجامعة الصيفية التي نظمتها جبهة العدالة والتنمية، بحضور رئيسها عبد الله جاب الله، وهم علي بن فليس، أحمد بن بيتور، ومولود حمروش بالمركب السياحي لبلدية الشط بالطارف، عدة انتقادات تتركز حول ضرورة تغيير النظام الحالي وتعزيز مسار التحول الديمقراطي مع ضمان ورقة الديمقراطية للقضاء على الفساد والتعفن. قال رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور إنه خلال تقديم استقالته في 2000، كان قد طالب بتغيير نظام الحكم للقضاء على الفوضى والمحسوبية والتخلاط السياسي، مضيفا في مداخلته أنه تحدث عن ذلك بقناعة لأن مؤشرات الفساد ظهرت عوالمها في ظل غياب الحوار والشفافية، وقدم المتحدث عدة مقاربات في إشارة لبعض الدول العربية منها تونس ومصر والتي عاشت فترة من الفوضى والثورات بسبب فساد النظام السياسي وتشبث الحكام بالكرسي دون النزول للشارع للإصغاء للشعب. واقترح بن بيتور عدة فرضيات لبناء نظام ديمقراطي نزيه يقوم على التغيير. وأوضح أن التغيير يأتي من داخل النظام من أحزاب وبرلمان وحكومة، إلى جانب التركيز على قادة البلاد مع حماية الممتلكات العامة، والحرص على تغيير الأقطاب داخل السلطة، للقضاء على الصراع على المصالح. من جانبه أشار رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، إلى عدة محاور خلال مداخلته، حيث تطرق إلى مبدأ الحوار بين السلطة والمعارضة لتفعيل مخطط التوافق، ”وهو أنجع وسيلة للتطور الهادئ والنهضة الرشيدة وتحولها المثمر”، مضيفا أنه حان الوقت لتأسيس النظام الديمقراطي واسترجاع المواطنة لاحتواء الشغب في الشوارع، وأكد أن المسعى الانتقالي مرتبط بالتحول الديمقراطي خارج المقايضات والمساومات الأخرى، وهذا سيعيد السيادة الشعبية. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن المعارضة مطالبة بالتغيير عن طريق النضال، وبناء مستقبل الدولة، والسعي بطرق أخرى لإقناع المؤسسة العسكرية للتواصل مع الأحزاب.