يعتزم قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تنصيب هيئة التنسيق والمشاورات، غدا، التي ستتولى العمل مع الشركاء السياسيين خلال المرحلة المقبلة، وذلك في لقاء جامع بمقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فيما أكدت مصادر ”الفجر” أن الاجتماع لن تحضره وجوه جديدة، وأنه تم توجيه دعوة رسمية لجبهة القوى الاشتراكية. كشف رئيس لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمر خبابة، في اتصال مع ”الفجر” عن اجتماع يعقد غدا بمقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، من أجل تنصيب هيئة التنسيق التي ستواصل العمل مع الشركاء السياسيين خلال المرحلة المقبلة، وعلى رأسها المشاورات في طبعتها الثانية المقررة الأيام القادمة. وقال خبابة، في رده على سؤال ”الفجر”، يتعلق بالوجوه الجديدة التي ستحضر هذا اللقاء، أن الأمر سيقتصر على قادة التنسيقية وكل من حضر ندوة مزفران في 10 جوان الماضي، وبدون وجوه جديدة، مؤكدا أن التنسيقية ستجتهد في مسألة تحديد ممثلين عن الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي حضرت في ندوة مزفران. وأضاف أن تنصيب اللجنة سيكون بمثابة نقطة الانطلاق في عقد الندوات الموضوعاتية التي تهدف إلى إقناع الجزائريين بأهمية الانتقال الديمقراطي. وعن إمكانية حدوث تنسيق بين الأفافاس الذي طرح مبادرة سياسية، وتنسيقية الانتقال الديمقراطي، أوضح المتحدث أن رؤية التنسيقية لا تختلف مع المبادرات الأخرى في أن ”الانتقال الديمقراطي لا يكون سلميا إلا بمشاركة السلطة”، مؤكدا أن المشروع ”يسير بخطى واثقة ومدروسة وعمل جماعي”، مبرزا أن التنسيقية وجهت دعوة للأفافاس لحضور الاجتماع، وتابع بأن المبادرة الوحيدة المحددة المعالم من بين العديد من المبادرات التي طرحتها التشكيلات السياسية هي مبادرة التنسيقية، وقال إنه ”لا يمكن الحكم على مبادرة في طور الإنجاز”.