أكدت وزارة الشؤون الخارجية الصربية أن الجزائر أبرزت موقعها كفاعل إقليمي ودولي هام في قضايا الوساطة وتسوية النزاعات، في مقدمتها أزمة مالي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصربية أن الجزائر وبتصورها الوجيه والمسؤول ودورها البناء كوسيط بين الأطراف في الحوار المالي المشاركة في المفاوضات، تبرز موقعها كفاعل هام على الصعيدين الإقليمي والدولي في مسائل الوساطة وتسوية النزاعات، ومعربة عن ارتياحها لفتح المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع. وهنأت جمهورية مالي على إنهاء المرحلة الأولى من الحوار بنجاح، والتوقيع على خارطة الطريق المتعلقة بالمفاوضات، مؤكدة دعمها لسيادة مالي ووحدته الترابية وللجهود التي تبذلها الجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية بلدان إفريقيا الغربية، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع. وأعربت وزارة خارجية صربيا عن ارتياحها للإفراج عن الرهينتين الجزائريتين في 30 أوت الفارط، مبدية تأسفها لوفاة القنصل بوعلام سايس، واغتيال الدبلوماسي الطاهر تواتي، الذين كانا ضمن أعضاء البعثة الديبلوماسية الجزائرية الذين اختطفوا منذ أفريل 2012، وأكدت أن صربيا ترفض تماما الإرهاب كوسيلة لبلوغ الأهداف السياسية أو العرقية أو الدينية، أو حل المشاكل العالقة، مشيرة إلى ضرورة إيجاد الحلول الدائمة للنزاع في مالي من خلال الحوار الجاري ضمن المسار الحالي.