أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس في لقائها بالصحافة أنها تركز على ضرورة بطاقية وطنية للمعوزين يساهم في اعدادها الهلال الأحمر، باعتباره ضمير كل المنتخبين والبلديات وهو مصدر للمصداقية وركيزة المؤسسات، مضيفة أنها بصدد تأسيس ناد لأصدقاء الهلال الأحمر الجزائري. وأشارت بن حبيلس إلى أن الهلال لم ينشأ من أجل قفة رمضان أو من أجل الكوارث الطبيعية وأن العملية التضامنية ليست ظرفية وإنما هي يومية، مضيفة أنه تم انعقاد مؤخرا اجتماع بين وزارة الخارجية مع الشركاء الآخرين، من أجل احتواء ظاهرة نزوح الأفارقة، مؤكدة بأن سياسة الجزائر واضحة وتتسم بالسلم والرفق والإنسانية. وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ”إن الجزائر ترفض رفضا قاطعا طرد النازحين من أراضيها وليست من شيمها أو تقاليدها ولكن لا بد من تشجيع النازحين على العودة إلى بلدانهم، خاصة بعد اللقاء الأخير ببروكسل، أين اتفقت الدول الأوروبية على مساعدة تلك الدول التي تعاني من مشكل النزوح، من خلال تخصيص مشاريع تشجع النازحين للعودة الى أوطانهم. وفي السياق ذاته أفادت ذات المتحدثة ”إن الهلال مستعد لتقديم المساعدات الإنسانية لإخوانهم السوريين والأفارقة الذين يرغبون في العودة، غير أن الجزائر تصطدم بعدة عراقيل أهمها رفض النازحين الأفارقة المكوث بمراكز الايواء المخصصة لهم، خاصة في الجنوب، بعد ما وفرت لهم كل الامكانيات مفضلين التسول التي اعتبروه مصدر رزقهم، حيث راسلت ذات المسؤولة الوزير الأول من أجل مساعدتها في بناء مخزن حديث يتوفر على كل الشروط اللازمة لتخزين مختلف المواد. وعن الحملات التضامنية أوضحت في هذا الصدد نفس المتحدثة في لقائها مع الصحافة بأن الدولة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري يرفضان المساس بكرامة الإنسان وأنها اقترحت تعويض هذه القفة بمبلغ مالي محترم حتى تتمكن العائلة المعوزة من التصرف في هذه الإعانة المالية بكل كرامة وأريحية.