عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اللواء بشير طرطاق، في منصب مستشاره الأمني الخاص، وذلك لمواجهة الملف الأمني على الحدود الذي بات مصدر قلق للوضع الداخلي للجزائر، لاسيما بعد تدهور الوضع الأمني بليبيا، ماليوتونس. جاء اختيار رئيس الجمهورية ووزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة للواء بشير طرطاق، الذي أنهيت مهامه قبل سنة، كمسؤول على جهاز الأمن الداخلي وهو شريان مصلحة الأمن والاستعلامات، لما للواء طرطاق من خبرة في مكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، لاسيما وأنه كان من بين الفاعلين في مواجهة التطرف الذي عصف بالجزائر منتصف التسعينيات. وسيعكف اللواء بشير طرطاق، على تقديم استشارة لوزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة في مواجهة الخطر الإرهابي القادم من الحدود البرية سواء الفاصلة مع تونس، ليبيا أو مالي، بالنظر إلى أنه يمتلك خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب خلال التسعينيات. ويأتي تعيين طرطاق في وقت تعرف فيه الجماعات الإرهابية تطورا كبيرا من حيث تعدادها البشري وتعدد جنسياتها، إلى جانب توفرها على أسلحة حربية متطورة، لاسيما في ظل الحركية العشوائية لسلاح النظام الليبي السابق، ناهيك عن ظهور تنظيمات إرهابية متشابكة ومعقدة، كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف باسم داعش، إلى جانب استهداف عدد من التنظيمات الإرهابية لعقول الجزائريين ومحاولاتهم المتكررة لتجنيدهم للقتال في سورياوالعراق وليبيا. يذكر أن تعيين اللواء بشير طرطاق في قصر المرادية، جاء أسابيع بعد إنهاء مهام المستشار الأمني للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اللواء محمد تواتي، المعروف باسم المخ.