دقت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ناقوس الخطر لتنامي ظاهرة التحرش الجنسي بعمالات النظافة في قطاع التربية، ودعت المسؤولة الأولى للقطاع إلى تحمل مسؤوليتها كاملة من خلال وضع حد لهذه الظاهرة التي تضرب في العمق قيمة التربية والتعليم في الجزائر. وحذرت النقابة وعبر رئيسها بحاري علي من عدم اتخاذ احتياطات لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي بعاملات النظافة، كما استنكر بمن يريدون طمس الحقيقة تجاه ممارسات التحرش المعنوي، الذي يصل في الكثير من الأحيان إلى التحرش الجنسي، والذي يطال منظفات وعاملات قطاع التربية الوطنية. واقترحت النقابة معاقبة كل من تجرأ على التحرش جنسيا أو لفظيا على العاملات في الوسط التربوي. في وقت دعا فيه جميع ضحايا هذا السلوك المرفوض، الخروج عن صمتهم وعدم الاستسلام للتهديدات التي تجبرهم على الصمت. ويأتي هذا فيما تأسفت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لتحايل الإدارة بقطاع التربية الوطنية ضد القانون والمنتهج حسبها من طرف مديرة التربية لولاية تيبازة، وهو التحايل الذي فاق حسبها كل الحيل والمكائد المبيتة في حق العمال البسطاء، مخصة الذكر تزقايت فتيحة منظفة بإكماليه شرشال التي تم توقيفها عن العمل بسبب التحرش الجنسي رغم أنها الضحية وذلك منذ شهر أفريل 2014 إلى يومنا هذا ولم يسمح لها باستئناف عملها. واحتجت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية على الموقف السلبي للوزارة الوصية التي لم تنصف نساء ورجال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بالمؤسسات التربوية عبر الوطن رغم ”أننا قدمنا شكوى لمديرة التربية لولاية تيبازة ومدراء آخرين لمعالي وزيرة التربية الوطنية وقد رافعنا عدت مرات شعارات نندد من خلالها طريقة تعامل بعض مديريات التربية لولايات الوطن وخاصة مديرية التربية لولاية تيبازة ومديرية التربية لولاية وهران مع منخرطي ومندوبي هذا التنظيم التي من خلالها بات متأكدا لنا أن مديرة التربية لولاية تيبازة تقف في صف من لا يمثل القيم التربوية والأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المربون بالقطاع” -يقول رئيس التنظيم النقابي بحاري علي في تصريح صحفي-. واعتبر المتحدث أنه ”يشكل هذا السلوك المرفوض إحدى أبشع الظواهر التي اجتاحت مجتمعنا واخترفت أسوار مؤسساتنا التربوية التي من المفروض أن تكون أسوار نقية لا تستسلم لهذا التالوث الأخلاقي” -يضيف المتحدث- الذي ندد ”وبقوة هذا السلوك المقزز الذي يتنافى مع القيم الأخلاقية والحقوقية والإنسانية كما أننا نعلن تضامننا الكامل والمطلق مع جميع ضحايا التحرش الجنسي بقطاع التربية الوطنية باعتبار أن السيدة تزقايت فتيحة هي فقط عينة من عاملات النظافة بقطاع التربية الوطنية وجدن أنفسهن مجبرين للدفاع عن كرماتهن وعدم التزام الصمت رغم تهديدات هؤلاء المتسلطين والمتجبرين بقطاع التربية الوطنية”. في المقابل حذر بحاري من عدم اتخاذ احتياطات لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي بعاملات النظافة، كما استنكر بمن يريدون طمس الحقيقة تجاه ممارسات التحرش المعنوي، الذي يصل في الكثير من الأحيان إلى التحرش الجنسي، والذي يطال منظفات وعاملات قطاع التربية الوطنية. وعليه دعا ذات المصدر الوزارة نفسها بتحمل مسؤوليتها كاملة من خلال وضع حد لهذه الظاهرة التي تضرب في العمق قيمة التربية والتعليم في الجزائر، مقترحة معاقبة كل من تجرأ على التحرش جنسيا أو لفظيا على العاملات في الوسط التربوي. في وقت دعا فيه جميع ضحايا هذا السلوك المرفوض، الخروج عن صمتهم وعدم الاستسلام للتهديدات التي تجبرهم على الصمت.