"الاتحاد" يعقد مؤتمره في القريب العاجل تساءل يوسف شقرة رئيس ”اتحاد الكتاب الجزائريين” عن عزوف وزارة الثقافة إشراك الإتحاد في التحضير والتنظيم للصالون الدولي ال19 للكتاب لهده السنة بالرغم من المشاركة الفعلية والهامة لهذه الهيئة في مثل هذه التظاهرة الدولية الكبيرة إلى حد الآن، إلتقته ”الفجر” وكان هذا الحوار: هل لك أن تقدم لنا الخطوط العريضة لبرنامج اتحاد الكتاب الجزائريين في الموسم الثقافي الجديد؟ تتضمن الأجندة الثقافية لاتحاد الكتاب الجزائريين للموسم الثقافي ل2014/2015، برنامجا ثريا يعتمد على الموضوعية والعقلانية في التطبيق. ركزنا فيه على الفروع بما تزخر فيه من طاقات كثيرة وكبيرة في جل صنوف الإبداع لإبراز الزخم الكبير. سيستضيف مقر الاتحاد كل الفروع الإبداعية على غرار التجربة الناجحة المبدعة مع بعض الفروع خلال السنة الماضية ستستمر التجربة مع الفروع الأخرى التي أثبتت تجربة ناضجة، حيث سيركز البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب الجزائريين على ثلاث محطات مهمة، في طليعتها تنظيم ملتقى حول ”الأدباء الشباب” وملتقى خاص ب”الاحتفال بالأدباء الشهداء” إلى جانب إحياء ملتقى ”المدينة والإبداع الدولي”، إضافة لعمل الاتحاد على إصدار مجموعة من المنشورات والمخططات المرشحة لإصدار هذه السنة، فضلا عن التحضير لعقد ”الإتحاد” لإعادة تجديد هياكل الاتحاد خاصة قيادته التي أتمنى أن تقدم فرز جديد يعبر عن الواقع الجزائري، واهتمامنا ينصب على الولايات والمدن الداخلية سيما وأن المبدعين يمثلون كل الوطن، نريد أن تكون واجهة ومرآة وفضاء لاكتشاف المواهب الأدبية وليست الهيمنة والمركز الذي لا يمكن اختراقه ففي الجزائر شعراء وأدباء مبدعين في كامل المجلات. هناك أسماء أدبية مغيبة رغم ما تقدمه من إبداع يشهد له، في رأيك لماذا؟ صحيح، هناك أسماء أدبية لا يروج لها رغم وجود محطات إعلامية كبيرة في الجزائر لا تهتم بالإبداع الجزائري بالشكل الذي تروج له لإبداع الأدبي الأجنبي مع احترامي للسياسات هده القنوات الإعلامية إلا أن واجب الوطنية يقتضي الاهتمام ولو نسبيا بالطاقات المبدعة في الجزائر، من خلال التخصيص فسحة خاصة لهؤلاء المبدعين المهمشين. ما دور اتحاد الكتاب في هذا المجال؟ دورنا هام واستراتيجي في تقديم المبدعين الجدد إلى الواجهة الحقل الثقافي الجزائري وبعد تفكير معمق توصلنا خلال اجتماع الامانة العامة الى إنشاء لجنة إعلامية تضم أعضاء من كافة ولايات الوطن ترصد كل النشاطات الوطنية موضبة في شبكات التواصل الاجتماعية وموقع الاتحاد الإعلامي الخاص، وهي خطوة أولى للترويج والتعريف بالأقلام المبدعة المغيبة. وأشير في الصدد إلى أنّ اتحاد الكتاب الجزائريين يعمد إلى التعريف بالطاقات الأدبية الجزائرية من خلال إشراكها في كل النشاطات الثقافية وكذا في كل لقاء مع ”اتحاد الكتّاب العرب” والذي سيعقد بالمناسبة لقائه نهاية شهر ديسمبر القادم بالبحرين. إلى جانب لقاء تبادل بين اتحادي الكتّاب الجزائري والصيني. ما هي مشاريع ”اتحاد الكتاب الجزائريين” فما يخص الإصدارات؟ في جعبة اتحاد الكتاب كم هائل من المخطوطات تنتظر رؤية النور، وبغية القيام بإصدارها تمت مراسلة وزيرة الثقافة لتحديد لقاء رسمي لوضع أسلوب عمل مشترك فيما يخص النشر ولا نزال ننتظر الرد، ونحن نتفهم الأمر كل وزير جديد بحاجة إلى فترة ترتيب البيت، لذا تركنا الفسحة الكافية للوزارة المعنية ،وستكون الانطلاقة الفعلية للموسم الثقافي لاتحاد الكتاب الجزائريين مطلع شهر أكتوبر القادم وبكامل فروع الاتحاد وفي توقيت موحد. ماذا عن تحضيرات ”اتحاد الكتاب الجزائريين” للمشاركة في الصالون الدولي للكتاب؟ اتحاد الكتاب الجزائريين كهيئة رسمية لن يشارك في الطبعة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب المزمع افتتاحه نهاية شهر أكتوبر المقبل لعدم تلقيه لدعوة المشاركة، ولكن كأشخاص وفروع ستسجل مشاركتها ومساهماتها بعد الدعوة التي وجهت لها، ونحن نتساءل عن عدم تلقينا لدعوة المشاركة لا ندري سبب ذلك هل هو غفلة أو سهو أو الانشغال باتحادات الكتّاب الدولية؟ نجهل طريقة التفكير حول استبعاد اتحاد الكتاب الجزائريين في هذا الحدث الثقافي الهام، لذلك نتأسف لهذا الموقف ونتفهم الأمر في الوقت نفسه. ونحن متفتحين ولسنا غاضبين والفرص لازالت في الطبعات القادمة لتدارك وتصحيح الأمر بالنظر إلى قدرة ”الاتحاد” في تقديم إضافات هامة للصالون لأنّ نجاح هذه التظاهرة هي من نجاح الجزائر ونجاح التنظيم بجمع كل الطاقات ليس من مصلحتها استبعاد جهة عن أخرى لدى دورنا وإشراكنا هام في هذا الحدث الدولي فالنجاح يمسنا جميعا كما يمسنا الإخفاق جميعا. إذن هي فرصة ضيعوها. وأوضح في هذا الشأن أنّ اتحاد الكتاب في الدول العربية يعد عضو في هيئة التحضير بحكم أنه يملك الطاقات المبدعة وإشراكه هام جدا، وحتى إن كان هناك اختلاف مع جهة معينة لأنّه الهيئة الوحيدة التي تمثلّ الجزائر في اتحاد كتاب العرب واتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وبالتالي لا يستغنى عنها فهي صوت الأدبي في الخارج. على الصعيد الشخصي ألك أعمال في الأفق؟ لديّ أكثر من عشر منشورات وعن قريب سيتم إصدار مجموعة شعرية في مصر قبل نهاية السنة الجارية عن الهيئة المصرية العلية للكتاب بالتنسيق مع دار نشر خاصة والتي ستكون حاضرة في المعرض الدولي للكتاب بمصر.