لايزال سكان حي بومهران ، ببلدية الميلية، 60 كلم شرقي الولاية جيجل يرضخون لتلوث المحيط ، جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات المحاذية لعماراتهم، والتي أثارت أيضا قلق المصلين بمسجد عمر بن الخطاب المجاور لها وحسب عدد من قاطني الحي المذكور، فإن الرواح المنبعثة من الإسطبلات المخصصة لتربية المواشي بجميع أنواعها قد أزعجتهم، إلى حد أن ساكني الأحياء المذكورة أصبحوا يضطرون إلى غلق نوافذ بيوتهم المقابلة للإسطبلات، مضيفين أن المعنيين بالنظافة والبيئة في البلدية مازالوا يتفرجون في هذه المهزلة البيئية، ولم يتمكنوا من ردع هؤلاء المواطنين الذين ينشطون خارج القانون، ضاربين عرض الحائط جميع قوانين حماية البيئة، إذ لا يعقل برأيهم أن تربى الحيوانات في وسط حضري عتيق لولا وجود تغطية لهؤلاء الخارجين عن القانون، مهددين بتصعيد موقفهم إن لم تتحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذه المعضلة، على اعتبار أن الشكاوى المرسلة للجهات المحلية لم تتم مراعاتها بالشكل اللازم . و ناشد سكان الحي السلطات المحلية بإيجاد حل للسوق الأسبوعي المجاور لذات الحي، وهذا بتحويله إلى منطقة أخرى تتوفر فيها معايير تنظيم الأسواق، لأن السوق الحالي الذي ينظم كل يوم ثلاثاء يقع في وسط المدينة ويسبب إحراجا كبيرا لسكان الأحياء المجاورة، ناهيك عن إحراج المصلين بمسجد عمر بن الخطاب المحاذي للسوق، الذي تنبعث من بحض أجنحته روائح الدجاج التي تذبح على أرضيات ملوثة بفضلات الدجاج، ما يحولها إلى مزابل لا تزول روائحها طوال الأسبوع ،مع العلم أن ذات السوق يسبب انقطاع حركة المرور بشكل مطلق على مستوى المدخل الشرقي للمدينة.