كشف المدير العام للمؤسسة العمومية الاقتصادية للمجمع الصناعي سيدار الحجار بعنابة، بن عباس أحمد، عن تخصيص مليار دولار لإعادة النهوض بالقدرة الإنتاجية لمركب الحجار في إطار إستراتجية جديدة لإعادة بعثه من جديد، بالتنسيق بين مؤسسة سيدار العمومية الممثلة لطرف الجزائري ومؤسسة أرسيلور ميتال الهندية. وتهدف هذه الإستراتجية حسب ما أكده احمد بن عباس تحقيق نسبة إنتاج تقدر بمليوني و200 ألف طن في غضون نهاية 2016 بداية 2017 وتحديث الهياكل القاعدية للمركب ومنجمي الونزة وبوخضرة وكذا تحديث شبكة السكة الحديدية. وقال بن عباس، لدى استضافته أمس في برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، ”سنعمل على إعادة ترميم الفرن العالي لمركب الحجار في نهاية 2015 للشروع في الإنتاج بنسبة كبيرة لتغطية النقص الكبير الذي يعرفه إنتاج المصنع، وفتح مناصب عمل مشيرا إلى أن إنتاج المجمع خلال السنة الجارية يقدر بحوالي 300 ألف طن”. واعتبر المدير العام لمركب الحجار في السياق ذاته أن 300 ألف طن تعد ضعيفة جدا لأنها لا تلبي احتياجات السوق الداخلية إلا بنسبة 10 بالمائة فقط، ما جعلنا نلجأ إلى الاستيراد بنسبة كبيرة. كما تطرق بن عباس أحمد إلى الوضعية المزرية التي يشهدها مجمع الحجار، وذلك بسبب تأخير إعادة ترميم الفرن العالي، والذي توقف منذ شهر جوان الماضي، حيث كان من المفروض أن تتم هذه العملية منذ 4 سنوات، وهذا ما أدى إلى ضعف في نسبة الإنتاج. وعن طريقة تسيير مركب الحجار، نفى بن عباس أقاويل نقابة مركب الحجار بخصوص عدم مساهمة الجانب الهندي في بعث المركب من جديد، مؤكدا أن الشريك الأجنبي يساهم بنسبة 70 بالمائة و30 بالمائة بالنسبة لسيدار. في الوقت الذي تم تخصيص 355 مليون دولار لحاجات الاستغلال.