أفادت مصادر مطلعة من الجزائر وليبيا، أن وفدا جزائريا مكونا من عدة شخصيات دبلوماسية وعلماء سيحل بليبيا قريبا، لتسليم دعوات الحضور لجلسات حوار الجزائر، المزمع عقده بين 15 إلى 28 أكتوبر الجاري، إلى الأطراف الليبية التي أبدت استعدادها للمشاركة. وشددت الجزائر في مبادرتها لحل الأزمة السياسية والأمنية بليبيا على ضرورة رفض التدخل الأجنبي، والوقف الفوري لأعمال العنف. من المتوقع أن يحل، بداية الأسبوع القادم، وفد جزائري مكون من عديد الشخصيات الدبلوماسية وعلماء، بطرابلس وبنغازي، لتسليم دعوات حضور حوار الجزائر لحل الأزمة الليبية سلميا وسياسيا، ودون أي تدخل أجنبي. وتسعى هذه الزيارة أيضا إلى تحضير ظروف إجراء الحوار الليبي- الليبي المرتقب بالجزائر بين 15 و28 أكتوبر الجاري، حيث سيلتقي الوفد عددا من الشخصيات السياسية الليبية لإقناعهم بضرورة حل الأزمة بالحوار الوطني الداخلي. وحسب ما نقلته نفس المصادر فإن الجزائر ترافع لصالح إبعاد خيار التدخل العسكري الأجنبي لحل أزمة ليبيا، والوقف الفوري لأعمال العنف، من أجل تسهيل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد. وأوضح قيادي ليبي في تحالف القوى الوطنية الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق محمود جبريل، في تصريح صحفي، أنه جرى اقتراح الفترة بين 15 و28 أكتوبر، كموعد لانطلاق جلسات الحوار، مبرزا أن أحزابا وشخصيات أبدت رغبتها في المشاركة، بعد جهود علي الصلابي، الشخصية الليبية البارزة والمحسوبة على الإخوان، يضيف المصدر. وأضاف المتحدث بخصوص مشاركة محمود جبريل، أن أعضاء تحالف القوى الوطنية يناقشون الموضوع، وأن الجميع يتجه لاتخاذ قرار المشاركة لكن بشروط، أهمها معرفة الأطراف المدعوة إلى جلسات الحوار، وضرورة الاتفاق على مصالحة وطنية حقيقية، ونبذ العنف، والوقف الفوري لإطلاق النار. يذكر أن الجزائر كانت في مقدمة الدول التي بادرت بمساع لحل الأزمة السياسية والأمنية بليبيا سلميا، وبالحوار الوطني الداخلي، وتجلى ذلك خلال مبادرة دول جوار ليبيا التي تأسست بالجزائر على هامش قمة دول عدم الانحياز المنعقدة في أفريل الماضي، كما اجتهدت الدبلوماسية الجزائرية في الآونة الأخيرة بكل إمكانياتها لتجنيب ليبيا كل أشكال التدخل العسكري الأجنبي.