جدد العشرات من القاطن بالسكنات الهشة والفوضوية لحي المحطة الثانية الواقع بعاصمة الولاية غليزان، مطلبهم بضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تضمن لهم العيش الكريم، بسبب المشاكل اليومية التي أصبحوا يعانون منها بسب اهتراء قنوات الصرف الصحي طرقات الحي التي تتحول شتاء إلى برك ومستنقعات مائية نتنة تشل حركة المرور. أعرب العديد من سكان الحي الذي يقطنه أكثر من 30 عائلة استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء الوضعية المزرية التي يعيشون فيها في ظل انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة، حيث تقابلك عند زيارة الحي الحالة الكارثية التي آلت إليها الطرقات التي هي عبارة عن حفر ومطبات تمتلئ بالأوحال عند كل فصل شتاء تتساقط فيه الأمطار، بينما يصنع الغبار الكثيف المشهد في فصل الصيف، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي. هذا المشكل الذي بات يهدد صحة قاطني المنطقة بسبب الطرق البدائية التي يلجأ إليها هؤلاء للتخلص من فضلاتهم، والتي تنجر عنها العديد من الأمراض، ناهيك عن الانتشار المخيف للقوارض الوبائية والحشرات الطائرة والروائح الكريهة التي تملأ المكان. وما زاد الطين بلة هو وجود خط للسكة الحديدية محاذ لبيوتهم، ما يجعل حياتهم مهددة بالخطر في أي وقت، وهو ما جعل المعنيين يستعجلون ترحيلهم إلى سكنات جديدة بعد قضائهم سنوات في هذه السكنات الهشة في ظروف أقل ما يقال عنها قاسية ومأساوية..