أعلن رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج المشهور في شوارع الباهية باسم ”بابا” استقالته من إدارة الحمراوة بعد لقاء اتحاد العاصمة المرتقب هذا السبت بملعب عمر حمادي لحساب الجولة السابعة من عمر بطولة المحترف الأول، وبرر ”بابا” موقفه هذا بغياب الدعم الغير مفهوم من قبل السلطات الولائية، مؤكدا أنه لم يتلق سنتيما واحدا من الولاية، حيث اعتمد فقط على أمواله الخاصة، قائلا إنه قام بتسوية مستحقات لاعبي المولودية في أربعة أشهر ماضية، فضلا عن تسديد رواتب عمال الفريق وكذا مدربي الفئات الصغرى. كشف بابا المستور، بقوله أن أطرافا تسعى لإعادة الرئيس السابق يوسف جباري لقيادة سفينة الحمراوة، في وقت أثبت فيه الرجل مرارا وتكرارا فشله في تحقيق أي إنجاز، باستثناء التخبط في المؤخرة واللعب على ورقة البقاء إلى آخر رمق من كل موسم، بدليل ما حدث لفريق الحمري الموسم الماضي، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط، قائلا في السياق: ”الحمد لله سأترك الفريق في وضعية حسنة على العموم، والدليل استعادته لنغمة الانتصارات مع قدوم المدرب الفرنسي كفالي الغني عن التعريف”، موضحا أنه لم يعد قادرا على تسيير الفريق الوهراني بنفسه، سواء من الجانب المالي أين لم يعد قادرا على صرف الأموال من جيبه الخاص، كما أنه لا يجد الدعم المعنوي، استثناء أنصار النادي الذين حسبه يعارضون رحيله، في الوقت الذي بدأت المولودية تسترجع توازنها، بحيث أن رحيله عن الفريق يعني مغادرة المدرب الوطني الأسبق الذي جلبه بابا إلى الفريق، كما أنه استطاع في ظرف قصير أن يحقق ما عجز عنه سابقوه من المدربين الذين تداولوا على تدريب الحمراوة. ”جباري استفاد من مبلغ 3.6 مليار وأنا لا أفهم إجحاف المسؤولين” وقال المتحدث في اتصال هاتفي أن الرئيس السابق والذي يعني به جباري، استفاد من مبلغ 3.6 مليار سنيتم قدمته الولاية للفريق، في حين لم تدر هذا العام بأي مبلغ، وهو ما اعتبره بابا مجحفا، قائلا في الصدد: ”أنا لا أفهم تغاضي المسؤولين عن الفريق وعدم ضخ أي مبلغ في خزينته منذ انطلاق الموسم الحالي، لذلك قررت ترك الفريق”، هذا وستترك استقالة بابا من المولودية علامة استفهام كبيرة خاصة لدى الأنصار، الذين كانوا أنفسهم قد طالبوا برحيل جباري، لحد قيامهم بأكثر من إضراب لإبعاد إدارته.