تسجل المدرسة الابتدائية الوحيدة المتواجدة بقرية بوياقور التي تعد أكبر قرية لبلدية بوتليليس إكتظاظا كبيرا في الأقسام الذي تجاوز معدلها 56 تلميذا في القسم الواحد، حيث يدرس بالمدرسة التي تضم 11 قسما أكثر من 600 تلميذ. وتنعدم فيها كل مقايس وشروط التمدرس من مطعم وتدفئة وغيرها. وقد طرح الأولياء مشكل تراجع المستوى الدراسي لدى أبنائهم من خلال الضغط المسجل في الحجرات وكثرة الضجيج وهو ما شكل عبئ كبير على المعلمين لشرح الدروس. وأصبح من الصعب على أبنائهم متابعة المعلمين لاسيما الذين يجلسون في المقاعد الأخيرة. بحيث يبقى المشكل مطروحا مع كل دخول مدرسي لكن لا حياة لمن تنادي. وفي السياق ذاته داعا أولياء التلاميذ السلطات المحلية بضرورة التكفل بالمشكل لتفادي الرسوب والطرد المبكر لأبنائهم من الدراسة بعد تدني مستواهم الدراسي في ظل المعطيات المطروحة حاليا وبإنجاز ملحقات جديدة علها تنقد السنة الدراسية لأبنائهم. خاصة أن المشكل طال منذ سنوات ولم يطرأ أي جديد. يحدث ذلك في الوقت الذي يقطع فيه التلاميذ العشرات من كيلومترات للوصول إلى المدرسة الوحيدة بالقرية التي تضم أزيد من 600 ساكن. ويزداد المشكل حدة بعد اجتياز امتحانات شهادة نهاية التعليم الابتدائي وانتقال المتمدرسين إلى الطور المتوسط فيضطر التلاميذ ومنذ الصباح الباكر إلى البحث عن حافلة النقل المدرسي والظفر بمكان من أجل الوصول باكرا إلى مؤسساتهم ببلدية بوتليليس بينما تبقى أفواج أخرى تتنقل عبر حافلات النقل الريفي وعلى عربات الحمير والبغال بحكم أن البلدية لازالت تعيش أوضاع التريف والبداوة ولم تستفيد بعد من مشاريع إنمائية ما دفع بالكثير من الأولياء إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة لاسيما الإناث خوفا من تعرضهن للاعتداءات خاصة أن القرية تقع في منطقة معزولة والتلاميذ يقطعون يوميا ونحن على أبواب الشتاء والظلام الذي يسجل في الصباح الباكر والمساء مسافات طويلة ويعبرون مسالك وعرة من شأنها أن تعرضهم لاختطاف.