برمجت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة النظر في الرابع نوفمبر القادم في استئناف ملف تهريب الأدوية والمواد الصيدلانية ذات الاستعمال والطلب الواسعين من الصيدلية المركزية لمستشفى بني مسوس إلى المغرب من طرف شبكة مختصة في هذا المجال يمتد نشاطها من الجزائر إلى البلدان المجاورة بتواطؤ مع بارون مغربي مختص في هذا المجال لم تحدد هويته. وسيعاد فتح بمجلس قضاء العاصمة قضية الحال المتابع فيها ستة متهمين بينهم عونين من مستشفى بني مسوس يعملان بمصلحتي التوليد والأرشيف لقبول النيابة العامة الاستئناف في الأحكام الابتدائية الصادرة ضدهم بمحكمة الدليل بسيدي امحمد بالعاصمة التي قضت بإدانتهم بعقوبات متفاوتة تراوحت بين البراءة وسبع سنوات سجنا نافذا عن تهم جنحة تكوين شبكة مختصة في تهريب الأدوية والمواد الصيدلانية ذات الاستعمال والطلب الواسعين تتمثل حسب مصادر على صلة بالملف في علب صيدلانية من نوع نوروكوروف عيار 54 ملغ، تستعمل في العمليات الجراحية، المخدر وخيط الجراحة واختلاس أموال عمومية وهذا في ظل تراجع في جلسة المحاكمة خمسة متهمين عن الأقوال التي أدلوا بها أثناء التحقيق معهم واعتراف المكلف بالأرشيف بمصلحة الولادات وبتوزيع الأدوية على رؤساء الوحدات بتورطه في سرقة كمية من مواد مخدرة خيوط جراحة وبيعها بقيمة 12 مليون سنتيم لصاحب محل بيع المواد الطبية وشبه الطبية بعين البنيان. وتركزت مرافعات الطرف المدني ممثلا في مستشفى بني مسوس حول اتهام المتابعين في الملف بتضخيم الفواتير المتعلقة بالأدوية والكمية التي تفوق احتياجات أقسام المستشفى لسرقتها للحيلولة دون التفطن لذلك. وعمد عونان من مستشفى بني مسوس يعملان بمصلحتي التوليد والأرشيف كما أشرنا إليه في أعداد سابقة لسرقة من ذات المستشفى مواد صيدلانية وأدوية واسعة الاستعمال والطلب لتهريبها إلى المغرب الاقصى بتواطؤ مع بارون مغربي مختص في هذا المجال يدعى “يماني” لم تحدد هويته أثناء التحقيق. وأوقفت مصالح الأمن بمحطة القطار آغا بالجزائر العاصمة في مارس المنصرم في حدود الساعة العاشرة صباحا المدعو (م.ل) المنحدر من غرب الجزائر وبحوزته حقيبة يدوية بها 54 علبة صيدلانية من نوع نوروكوروف عيار 54 ملغ، تستعمل في العمليات الجراحية. وألقت ذات المصالح بذات المحطة في نفس اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال على المدعو (ب.ع) يقطن بولاية تلمسان حاملا معه حقيبتين بهما كمية هائلة من المواد الصيدلانية.