لا تزال الجزائر التي فقدت الأمل في احتضان إحدى الدورات الإفريقية الثلاثة سنوات 2019، 2021 أو 2023 تدفع ثمن ما اقترفته أيادي أشباه المناصرين الذين تسببوا في مصرع اللاعب الكاميروني البير ايبوسي بملعب تيزي وزو وبات وشيكا أن الكنفدرالية الإفريقية برئاسة الكاميروني عيسى حياتو تستهدف الكرة الجزائرية عمدا بعد الحادثة التي راح ضحيتها المهاجم السابق لشبيبة القبائل وبالرغم من أنه لم يكن مقصودا وإنما القدر شاء أن يكون الضحية في ذلك اليوم المشؤوم هو اللاعب الكاميروني ألبير ايبوسي الذي لقي حتفه على اثر تعرضه لضربة حجر طائش على هامش مباراة "جياسكا" ضد اتحاد العاصمة ولعل رد فعل المسئولين على تسير شؤون الكرة الإفريقية الذي جاء سريعا بداية من تعيين طاقم تحكيم كاميروني لإدارة مباراة الخضر ضد مالي في الجولة الثانية من تصفيات كان 2015 المقررة ولحسن حظ أشبال "غوركوف" أنهم نجحوا في اجتياز المنافس وهو نفس الطاقم الذي تم ا تعيينه أول أمس لإدارة مباراة وفاق سطيف ضد تيبي مزامبي الكونغولي ورغم حرمان النسر الأسود من جمهوره على إثر العقوبة التي سلطت على النادي بسبب رمي مقذوفات نارية في إحدى مبارياته الإفريقية السابقة إلا أن أبناء المدرب ماضوي تخطوا اختبار هيئة الزعيم الأزلي للكاف بسلام وتحدوا الصعاب في غياب أنصارهم كما ضربت بيد من حديد حيال فريق شبيبة القبائل وسلطت عليه عقوبة الحرمان من المشاركة القارية لموسمين كاملين بسبب مقتل لاعبها الكاميروني ولم تكتف الكونفدرالية الإفريقية بممارسة الضغط على الجزائر بل كشفت النقاب عن نواياها الحقيقية الساعية إلى عرقلة سير الرياضة الجزائرية التي تتطلع إلى النهوض بمستوى كرة القدم. الآمال معلقة على احتضان دورة 2017 وذلك من خلال تنظيم منافسات قارية ودولية تليق بالمستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني على الصعيد العالمي في السنوات الأخيرة ، حيث تبين من خلال اختيار كل من الكاميرون و كوت ديفوار وغينيا لاستضافة دورات 2019، 2021 أو 2023 على التوالي وفشل بعثة الجزائر إلى أديس أبابا في إقناع الاتحاد الدولي بتنظيم إحدى الدورات المذكورة أن القائمين على هذا الحدث اخذوا قضية مقتل" ايبوسي " مأخذ الجد واعتبروا حرمان بلادنا التي قدمت ملفا ثقيلا للظفر بامتياز استضافة نهائيات "الكان" للمرة الثانية في تاريخها بعد دورة 1990 بمثابة عقوبة غير مباشرة سلطت على الجزائر التي ما تزال تدفع الثمن على حادثة اقترفها مناصر ولم يتسبب في حدوثها شعب برمته رغم أن الملف التقني الذي عرض على الاتحاد الدولي يتفوق من حيث الإمكانيات على بقية المرشحين الذين دخلوا السباق وحظيوا بدعم وتأييد " الكاف " في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أخرى عن احتمال إسناد دورة 2017 التي تنازلت عنها ليبيا لأسباب أمنية للجزائر وهو ما يفسر سبب إعفاءها من تنظيم الدورات الثلاث رغم أن الكشف عن البلد المعني بإقامة هذا الحدث على أرضه سيعرف في جانفي المقبل وتتواجد غانا في نفس المستوى الذي تحتله بلادنا مما يرجح كفة الصراع الذي سيفصل فيه لاحقا.