مراكز البحث العلمي الوطني في المراتب الأولى إفريقيا بنسبة مساهمة بلغت 33 بالمائة في الإنتاج العلمي أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي على افتتاح فعاليات الصالون الدولي مخصص لتكنولوجيات الطائرات بدون طيار، المنعقد بمركز اتفاقيات ”محمد بن أحمد” لوهران، الذي شاركت فيه مؤسسات علمية أجنبيه متخصصة تمثل عدة بلدان منها فرنسا، ألمانيا، روسيا، البرازيل، تونس والمملكة المتحدة، على غرار جامعة البليدة وأخرى، ومراكز بحث جزائرية وهيئات وطنية، حيث تم عرض طائرة بدون طيار، أنجزت من طرف باحثين جزائريين بالمركز الوطني للبحث في تقنيات التلحيم والتحكم التابع لجامعة البليدة، وقد تعتبر أولى التظاهرات العلمية، من نوعها في الجزائر، والتي أعطت دفعة نوعية وتدعيمية كان من شأنها رفع مستوى مراكز البحث العلمي، وهو ما أشار إليه الوزير مباركي، حيث تمكنت هذه الأخيرة من الحصول على 2300 براءة اختراع في شتى المجالات، في حين بلغ عدد براءات الاختراع التي تسجل باسم الجزائر 20 براءة خلال السنة. وقد كشف الوزير من خلال كلمته بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة العلمية، أن مراكز البحث العلمي الوطني أصبحت تحتل المراكز الأولى في إفريقيا بنسبة مساهمة قدرت ب33 بالمائة في الإنتاج العلمي، وذلك انسياقا مع اهتمام البلاد بمشاريع ثقيلة في مجال الطيران، حيث يدخل هذا الصالون ضمن برنامج يهدف إلى وضع أسس أرضية تكنولوجية مخصصة لمجال الطيران وصناعة النماذج في ميدان المواد المركبة والأنظمة المحمولة. وقد خصص المطار القديم بولاية سيدي بلعباس لإنجاز هذه الأرضية التكنولوجية وذلك في إطار تطوير صناعة طائرات بدون طيار التي تشهد تطورا على مستوى العالم. وقد كشف مباركي عن مشروع لصناعة تلسكوب عملاق الذي سيكون من بين المشاريع التكنولوجية الضخمة، تعتزم الجزائر تشييده بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية. وقد تم إبرام اتفاقيتين من بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتعاون بين جامعة البليدة ومجلس البحث العلمي والصناعي بجنوب إفريقيا، في حين أبرمت الوزارة الوصية اتفاقية تعاون علمي بين مراكز البحث المتخصصة والوكالة الألمانية لعلم الطيران والفضاء.