قتل عدد من المسلحين الحوثيين في هجوم استهدف، أول أمس الخميس، حاجزا للجماعة التي يقودها عبد الملك الحوثي، في محافظة البيضاء بوسط اليمن، وفي المعارك الأخيرة برداع، قتل عشرة مسلحين حوثيين في هجمات على نقاط تفتيش تابعة لهم عند مدخل البلدة وفي وسطها، حسب مصادر قبلية. وأفادت مصادر محلية بمقتل أكثر من 15 من مسلحي جماعة الحوثي في هجوم شنه رجال القبائل وأنصار الشريعة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في حين سيطر الحوثيون على مديرية قريبة من ميناء إستراتيجي في الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وعلى مركز مديرية بمحافظة إب، وقالت المصادر أن الهجوم وقع في نقطة تفتيش للحوثيين قرب جبل الثعالب واستخدمت فيه قذائف ”أر بي جي” وأسلحة رشاشة. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر قبلي في مدينة البيضاء، أن مقاتلي جماعة أنصار الشريعة هاجموا نقطة للحوثيين في منطقة دار النجد، وأن الهجوم كان مباغتا وأعقبته اشتباكات عنيفة وقصف بالأسلحة الثقيلة، وأوضح المصدر أن الحوثيين انسحبوا من تلك المنطقة ومن مناطق أخرى خشية تعرضهم لهجوم آخر. وقال المصدر أن طائرات أمريكية بدون طيار كثفت تحليقها في المدينة. ومن جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن المسلحين الحوثيين انسحبوا الخميس من أكبر شوارع مدينة رداع، ورفعوا جميع نقاط التفتيش في الشارع الذي يربط البيضاء بمحافظة ذمار، مشيرين إلى أن أعداد المسلحين الحوثيين انخفضت في نقاط التفتيش الأخرى بالشوارع الفرعية للمدينة. ورجّح الشهود انسحاب الحوثيين من الشارع العام بسبب تلقيهم ضربات موجعة خلال الأيام القليلة الماضية بعد مقتل العشرات منهم في هجمات واشتباكات مع مسلحي القاعدة ومسلحي القبائل. ومن جهته، دعا حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلى التظاهر يوم أمس الجمعة ضد عقوبات محتملة للأمم المتحدة بحق صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي، بتهمة عرقلة جهود السلام في البلاد، وحذر حزب صالح من أن أي عقوبة ستكون لها عواقب خطرة ليس فقط على أمن اليمن بل أيضاً على جيرانه، مؤكدا أن أنصاره وحلفاءه سيتصدون للعقوبات ”بكافة الوسائل السلمية”، ودعا إلى تظاهرات الجمعة في كافة أنحاء البلاد لرفض ”كافة أشكال التدخل”.