لاتزال 26 واحدة تعيش بدار الشباب والبقية بالحي القصديري سي المدني ببلدية الخرايسية، غرب ولاية العاصمة، وسط ظروف جد مزرية بالرغم من ترحيل جيرانهم لحي بن عبدي بذات البلدية واستثنائهم من العملية، ليظل هؤلاء يعاني الأمرين في ظروف جد صعبة طبعها أمل الاستفادة مع باقي الجيران، ليتلاشى هذا الأمل وتتواصل المعاناة في ظل تلك الظروف. طالبت العائلات المقيمة بالحي الفوضوي سي المدني ببلدية الخرايسية في العاصمة، وعددها 25، الوالي عبد القادر زوخ بضرورة الالتفات الجدي لوضعيتهم السكنية المزرية والاستفادة من سكنات في أقرب وقت ممكن، لاسيما أن الأحياء السكنية الجديدة تنجز ببلديتهم وتوفر مطلبهم لأناس غرباء عن المنطقة، فيما يظل هؤلاء المنكوبين من زلزال 21 ماي 2003 يتجرعون المعاناة في ظل العيش تحت أسقف من قصدير وجدران من طوب لا تحمي من البرد والشتاء ولا الحر خلال فصل الصيف، حيث تبلغ معاناتهم مع هذه السكنات ما يزيد عن 11 سنة، ورغم ذلك لم يستفد هؤلاء من أي تعويض سكني لحد الساعة، حيث أكدت العائلات المنكوبة عدم استفادتها مسبقا من أية عملية ترحيل، فيما كانوا ينتظرون ترحيلهم أولا لحي بن عبدي ثم استقدام الغرباء عن البلدية، كما حدث مع نظرائهم بحي الشعايبية، حيث بدأت السلطات الولائية بأبناء المنطقة وواصلت اسكان عدد من سكان البلديات الأخرى إلى ذات الحي. وكان الزلزال الأخير قد زاد من معاناة ال25 عائلة بتلك السكنات الفوضوية بعد تضررهم، ومع ذلك لم يشفع لها بالحصول على سكنات اجتماعية لائقة تنهي معاناتها ومقاساتها داخل سكنات وصفتها إحدى القاطنات بحي سي المدني ب”الأكواخ”، وحتى شبه إسطبلات لا تصلح للسكن الآدمي وإنما للحيوانات فقط، لاسيما أن فصل الشتاء يزيد من معاناتهم مع الأمطار وخطر الفيضانات التي تهددها في كل مرة، ولاتزال تعاني لحد الآن نظرا للغموض الذي يكتنف مصيرهم بعد تهميش السلطات المحلية لوضعيتهم والسكوت عنها. وبإقليم ذات البلدية تعاني عائلة تقطن بدار الشباب بالخرايسية من إغفال السلطات المحلية لحقها في الاستفادة من سكنات الكرامة، مطالبة بالتدخل العاجل لوالي العاصمة وانتشالها من الجحيم الذي تتخبط فيه منذ الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس وتضررت منه نواحي عديدة بالعاصمة، حيث لجأت هذه العائلة إلى السكن بدار الشباب ريثما تتكفل بها السلطات المحلية وتعوضها بسكن لائق ولكن لم تلتفت هذه الأخيرة لوضعيتهم وتركت الحبل على الغالب، لاسيما أن هذا المرفق أنجز لتسلية والترفيه عن الشباب وليس للسكن في ظل انعدام أدنى شروط الحياة التي يجب توفرها في المسكن، لتتواصل معانة هذه العائلة وتهميشها إلى حد كتابة هذه الأسطر. وقد ناشدت هذه العائلات الوالي زوخ التدخل من أجل إنصافها وترحيلها في القريب العاجل، لاسيما أن فصل الأمطار والبرد.