كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” عن اتصالات أجرتها قيادات من جبهة القوى الاشتراكية مع أعضاء حركة البناء الوطني، لتنظيم لقاء يجمع قادة الحزبين، من المنتظر برمجة موعده الأسبوع المقبل، وذلك في إطار سلسلة المشاورات التي باشرها الأفافاس بخصوص ندوة ”الإجماع الوطني”. وبالمقابل ستباشر حركة البناء الوطني جولة عبر 14 ولاية، لشرح مبادرة الجدار الوطني التي دعت الأحزاب لتبنيها السنة الفارطة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن جبهة القوى الاشتراكية ستلتقي أعضاء من حركة البناء الوطني الأسبوع المقبل، في إطار التحضير لندوة الإجماع الوطني، حيث جرت اتصالات بين قيادات الحزبين لترتيب اللقاء، وأشارت مصادرنا إلى أن حركة بومهدي، لا تمانع في عقد اللقاء ”بما أنه يصب في خانة المشاورات السياسية التي تهدف إلى تقوية آليات الوحدة الوطنية وحماية النسيج الاجتماعي، والوقوف في وجه أي انزلاق تتعرض له البلاد، مع توسيع دائرة الحريات في الدولة والمجتمع”. ويعتبر حزب بلمهدي، ثاني حزب إسلامي سيلتقي الأفافاس، بعد الاجتماع مع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الأسبوع الفارط، وقالت مصادر ”الفجر” أن جبهة القوى الإشتراكية تسعى جاهدة للحصول على ”الورقة الخضراء” من الأحزاب الإسلامية، خاصة بعد الرفض الشديد الذي لقيته من قبل أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، والذين قرروا التمسك بمبادرتهم. بالمقابل، قررت حركة البناء الوطني الشروع في عقد سلسلة من التجمعات تشمل 14 ولاية، ابتداء من الأسبوع المقبل، تهدف إلى شرح مبادرة ”الجدار الوطني” التي أطلقتها الحركة السنة الماضية، وأكدت الحركة أن عدم استثناء أي طرف هو ما يميز مبادرة الجدار الوطني عن باقي المبادرات التي أطلقتها العديد من التشكيلات السياسية مؤخرا، مشيرة إلى أنها جاءت بفعل ما تشهده البلاد من تهديدات للوحدة الوطنية، وكذا سطحية الإصلاح الديمقراطي. ونفى المكلف بالإعلام على مستوى حركة البناء الوطني، سعد صدارة، في اتصال مع ”الفجر”، تعارض مبادرة الجدار الوطني مع المبادرات الأخرى، مشيرا إلى أن الحزب يرحب بكل المبادرات المطروحة على الساحة.