أعلنت وزارتا الصحة والداخلية في قطاع غزة مقتل عامل فلسطيني وإصابة اثنين آخرين، صباح أمس الثلاثاء، في انفجار بصهريج وقود عند معبر كرم أبو سالم في رفح جنوبي قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، أن ”انفجارا لم تعرف أسبابه وقع في صهريج كان محملا بالوقود من الجانب الإسرائيلي إلى غزة في معبر كرم أبو سالم، حيث شب حريق هائل بالصهريج، أسفر عن مقتل أحد العمال وإصابة اثنين آخرين”. وأوضح أن المنطقة التي وقع فيها الحادث ”تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي ولا يستطيع الوصول إليها إلا عمال شركات الوقود الحاصلون على تصريح إسرائيلي”، كما أكد أن الشرطة وأجهزة الأمن ستباشر فورا بالتحقيق لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه. ومن جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن القتيل هو محمد أحمد بهلول في العشرين من عمره. وقال رائد فتوح، منسق اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع في معابر قطاع غزة أن ”معبر كرم أبو سالم مفتوح لإدخال 300 شاحنة للقطاع وضخ كميات من وقود المواصلات البنزين والسولار”. الجيش الإسرائيلي يعلن حالة استنفار إثر مقتل مواطنيه أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، حالة الاستنفار إثر مقتل إسرائيلي وامرأة طعنا في تل أبيب والضفة الغربيةالمحتلة، في اتساع للاضطرابات التي أذكاها التوتر بشأن الحرم القدسي الشريف. وطالب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنة كوخاف يعقوب وسط الضفة الغربية البقاء في منازلهم، بعد اكتشاف ثغرة في جدار المستوطنة، وورود أنباء عن اقتحام فلسطينيين اثنين للمنطقة. كما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتناياهو، بسحق من أسماهم ”الإرهاب الذي يوجه إلى كل أجزاء البلاد”، في تصريحات تتناقض مع تأكيدات قادة الأمن الإسرائيليين بأن الاضطرابات لم تتحول بعد إلى انتفاضة جديدة. وجاءت تصريحات نتناياهو بعد مقتل وإصابة إسرائيليين في هجوميين، الأول وقع في محطة قطارات في تل أبيب حين طعن فلسطيني أحد الجنود، الذي توفي لاحقا متأثرا بإصابته. وعرفت الشرطة المهاجم المشتبه به الذي اعتقل، على أنه من سكان بلدة نابلس الفلسطينيةبالضفة الغربيةالمحتلة، وأنه كان في إسرائيل بطريقة غير مشروعة ولم يعتقل في السابق. وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني إسرائيلية وأصاب اثنان من المستوطنين طعنا بسكين قبل أن يصاب برصاص أحد الحراس الإسرائيليين، حسب ما قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية. وتشهد الأحياء الفلسطينية في المدينة احتجاجات ليلية اعتراضا على سياسة إسرائيل، وبسبب الغضب من جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي. ومنذ السبت الماضي، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في بلدات عربية في إسرائيل، بعد أن قتلت الشرطة بالرصاص الشاب خير الدين حمدان المنحدر من قرية كفركنا شمالي إسرائيل. الفلسطينيون يحيون ذكرى رحيل ياسر عرفات نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالضفة الغربية، مساء الاثنين، مسيرة مشاعل ”نيران على عصي” في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إحياء للذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وانطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من دوار المنارة وسط رام الله باتجاه ضريح عرفات بمقر القيادة الفلسطينية بمشاركة فرق الكشافة. وأضاء المشاركون الشموع على الضريح، متعهدين بالسير على الطريق التي قضى عليها عرفات، حسب مراسل وكالة الأناضول. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد قال في كلمة له أمس، في حفل افتتاح ”متحف ياسر عرفات”، إن الضريح سينقل إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين في أقرب فرصة، وكان دفن عرفات قد تم في مقر القيادة الفلسطينيةبرام الله، بينما كان أوصى الراحل بدفنه في مدينة القدس، وهو ما لم تسمح به إسرائيل في حينه، واختارت القيادة الفلسطينية دفنه في رام الله إلى حين تحرير مدينة القدس. ومن جهته، كشف رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق بوفاة عرفات، توفيق الطيراوي، لوكالة الأناضول، إن التحقيق بوفات ياسر عرفات وصل إلى مراحله الأخيرة، رافضا الإفصاح عن مزيد من المعلومات لما للتحقيق من سرية، حسب قوله، وبدأ الفلسطينيون إحياء ذكرى وفات عرفات منذ الخامس من الشهر الحالي، فيما كانت الجهات الأمنية في غزة قد اعتذرت رسميا لحركة فتح عن تأمين مهرجان الذكرى العاشرة لرحيله، وذلك لأسباب أمنية ومالية وليست سياسية.