جرت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة المدعو “ع.ش” على خلفية تورطه في قضية السرقة، النصب والاحتيال، وإصدار شيك بدون رصيد، بعد أن راح ضحية له صاحب فندق يقع بوادي حيدرة، بعد أن سلبه سلعة بقيمة 20 مليار سنتيم. حسب المعلومات المستقاة من جلسة محاكمة الأطراف بمحكمة بئرمرادرايس تضمنت أقوال الضحية، فإنه تعرف على المتهم الذي أوهمه أنه رجل أعمال وينوي شراء الفندق منه ب220 مليار سنتيم استنادا على الخبرة البنكية، قرر بيعه الفندق بذات القيمة المالية، حيث عرض عليه المكوث بمنزله بعد أن ادعى المتهم أنه سيمكث في أحد الفنادق لكثرة أشغاله بالجزائر العاصمة، وعندها أعاره إحدى طوابق منزله لمدة 9 أشهر كاملة. وبعد كسبه لثقته طوال هذه المدة الزمنية وتحولت علاقة العمل بينهما إلى علاقة صداقة، تماطل المتهم في دفع ثمن الفندق، حيث كان يتحجج في كل مرة بكثرة مشاغله. وبعد فترة استغل هذا الأخير غياب الضحية عن الأماكن، أين أحضر قرر إفراغ الفندق من جميع محتوياته الثمينة على رأسها، الصالونات وغرف النوم التي بلغت قيمتها المالية إجمالا ب20 مليار سنتيم، وعندما طالبه بإرجاع هذه المحتويات لمكانها رفض ذلك وأكد له بأنها غير لائقة بالفندق وينوي إعادة تجهيز الفندق بأثاث فخم للغاية، كونه سيصبح ملكا له بعد شراء الفندق منه، ليتفطن بعد مرور عدة أيام بأنه وقع ضحية نصب واحتيال المتهم أين طالبه بإصرار على دفع ثمن السلع التي أخذها من الفندق خلسة. وهنا تقدم المتهم لصاحب الفندق وبمعيته شخص آخر، هذا الأخير الذي قدم للضحية شيكين باسمه تبلغ قيمتهما المالية 20 مليار سنتيم، التي عادت دون رصيد. دفاع المتهم طالب باسترداد مبلغ 20 مليار سنتيم، و50 مليون دينار جبرا بالأضرار اللاحقة بموكله. في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة الشيك، مع إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الذي لايزال فارا من العدالة ومطلوب في عدة قضايا معنونة بالنصب والاحتيال.