أبرمت غرفة الصناعة والتجارة سوف بالوادي، عقد شراكة مع مجلس الأعمال البريطاني بغرض تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في ما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون في مجال الاستثمار بهدف الانفتاح عن الأسواق الأوروبية وتصدير المنتوجات التي تزخر بها ولاية الوادي، ومنها البطاطا والتمور التي ستكون قريبا في الأسواق البريطانية، وهو ما سيسمح بفتح آفاق اقتصادية جديدة للفلاحين من شأنه أن يساهم في اتساع المساحات الزراعية في هذا الجانب. جاءت هذه الخطوة، خلال زيارة قامت بها أمس رئيسة مجلس الأعمال البريطاني ليدي أولغا لولاية الوادي، وقد انبهرت بمستوى المنتوجات التي تتوفر عليها ولاية الوادي من جميع الأصناف سواء التجارية أو الفلاحية أو الصناعية، وهذا خلال تفقدها رفقة مساعدتها وممثلة المجلس البريطاني بالجزائر لعدة مواقع إنتاجية وصناعية وفلاحية بوادي سوف. وقد عبرت ليدي أولغا عن مدى الإمكانيات التي تتوفر عليها المنطقة موّضحة أنها جاءت إلى ولاية الوادي من أجل الاطلاع على ما تمتلكه الوادي من مقومات تمكنها من إنتاج وتصنيع مواد هامة تستطيع من خلالها تصديرها إلى الدول الأخرى. وقالت أن بلادها تملك من الخبرة والقوة ما يمنح للجزائر وخاصة منطقة الوادي أكثر دعما من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، من خلال تبادل الأفكار والخبرات المتنوعة حسب الاختصاصات سواء الصناعية أو الفلاحية. وقد أعجبت كثيرا بالمستوى الذي تقدمه المنطقة في المجال الفلاحي بعد أن زارت العديد من المزارع الفلاحية والمستثمرات المنتجة للبطاطا والتمور والزيتون وغيرها، وأكدت أن الوادي تملك منتوجا منوعا من التمور يمكنه أن يصدر إلى بريطانيا لو لقي القليل من العناية وتحسين الجودة. كما أن الوادي تنتج عصير التمور الذي سيعجب البريطانيين كونها تعرف جيدا العقلية البريطانية حسب قولها ، وأضافت ذات المتحدثة أن الوادي عرفت قفزة نوعية من خلال التطور في جميع المجالات، مقارنة بخمس سنوات من قبل، وهي آخر زيارة لها، وهو ما يبرز أن سكان الولاية يخططون للمستقبل ما يعني أن الإمكانيات ستتطور بحوالي الضعف في الخمس سنوات القادمة، وذلك بفضل رجال الأعمال المتواجدون في المنطقة وعملهم من خلال أفكار بسيطة استطاعوا من خلالها التقدم يخطى كبيرة. كما أبدت رئيسة المجلس الأعمال البريطاني اطلاعها على مستوى المشاكل والصعوبات التي تواجه المستثمر السوفي في ظل عدة اعتبارات، إلا أن المجلس باستطاعته العمل مع مختلف رجال الأعمال لتحسين جودة الإنتاج وتبادل الخبرات والأفكار من خلال العلاقة المتميزة بين الجزائروبريطانيا وجلب الخبرات المتنوعة منها، لأن لديهم من الإمكانيات ما يمكنكم من جعل الصحراء خضراء. كما جددت استعدادها على العمل بكل جهد من اجل إفادة رجال الأعمال الجزائريين في بكل ما يحتاجونه من خبرات وأفكار والحفاظ على هاته الاتفاقية لأن الوادي تملك كنزا خفيا.