كشف وزير الفلاحة الفلسطيني، السيد أحمد المجدلاني، عن تشكيل لجنة مشتركة بين الغرفة الوطنية للفلاحة ووزارة الفلاحية الفلسطينية، خلال السنة الجارية، تتكفل ببحث مختلف أشكال الشراكة بين الطرفين في المجال الفلاحي، فضلا عن التشاور قصد تنظيم معرض زراعي فلسطينيبالجزائر يأمل الجانبان أن يكون خلال هذه السنة. ومن المقرر، من جهة أخرى، أن يوقع الطرفان مذكرة تفاهم وتعاون في نهاية زيارة المسؤول الفلسطيني إلى الجزائر يوم الأحد، تتضمن مجمل ما تم الاتفاق عليه من أفكار مشاريع تتعلق أساسا بنقل الخبرات في مجال الزراعة والإرشاد الفلاحي مع التوقيع على بعض الاتفاقيات تحسبا لفتح فروع فلسطينيةبالجزائر. كما سيتم الاتفاق على أجندة عمل بين المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي والجانب الفلسطيني قصد وضع خطة عمل لسنة .2012 وأوضح الوزير الفلسطيني أن الزراعة في الأرض الفلسطينية وبالخصوص في الضفة الغربية، حققت نتائج باهرة لاسيما في مجال الزراعة في البيوت البلاستيكية بمختلف أشكالها وإدارة المياه والري، وذلك رغم الضغوطات والعراقيل التي يستعملها المحتل لعرقلة كل نشاط فلاحي. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن الجدار العازل الذي نصبه الاحتلال التهم ما نسبته 22 بالمائة من مجموع الأراضي الفلاحية بالضفة الغربية. وتطرق الوزير الفلسطيني إلى الزراعة تحت البيوت البلاستيكية التي سمحت للمزارع الفلسطيني بتكثيف إنتاجه وزيادة المحاصيل لتعويض الأراضي التي نهبت واستغلت من طرف المحتل الإسرائيلي وهو ما سمح برفع التحدي وتطوير الإنتاج والتصدير نحو أوروبا وبعض الدول العربية وذلك للجودة العالية التي أصبح يتميز بها المنتوج الفلاحي الفلسطيني من خضر وفواكه وأعشاب طبية.
وأكد الوزير الفلسطيني، من جهة أخرى، أن وفدا من المستثمرين الفلاحيين قدموا إلى الجزائر بخبرات وتقنيات عالية يمكن تستغل ما تزخر به الجزائر من إمكانيات في مجال الموارد المائية والأراضي الزراعية الشاسعة وذلك في إطار شراكة وتعاون دائمين. وقد زارالوزير الفلسطيني مقر الغرفة الوطنية للفلاحة بالعاصمة رفقة البعثة المرافقة له والمتكونة من بعض المستثمرين الفلسطينيين من بينهم صاحب شركة الجنيدي للتوريدات الزراعية الذي قدم عرضا عن قطاع الفلاحة في فلسطين وما تتوفر عليه هذه الأخيرة من إمكانيات وخبرات فيما أكد، من جهته، رئيس الغرفة الوطنية السيد محمد بوحجر أهمية الشراكة بين الجانبين لاسيما في مجال الخبرة التقنية واستعمال البيوت البلاستيكية بمختلف أشكالها وإنتاج البطاطا والخضر عامة والتمور والزيتون. للإشارة، زار وزير الفلاحة، أمس، كل من الغرفة الوطنية للفلاحة والمعهد التقني للزراعات الواسعة والمعهد الوطني للبحث الزراعي الجزائري ببراقي قبل أن يتوج اليوم إلى ولاية الوادي.