كشف تقرير للمنظمة الدولية للضمان الاجتماعي أن المتقاعدين الجزائريين بفرنسا المستفيدين من الضمان الاجتماعي، يتصدرون الترتيب العالمي بينما يفوق مبلغ التعويضات التي تلقتها الجالية الجزائرية خلال السنة الماضية قرابة المليار اورو، متبوعة بإسبانيا، ثم المغرب. وأضاف تقرير المنظمة أن المهاجرين الجزائريون يحتلون المرتبة الأولى ضمن المستفيدين من الضمان الاجتماعي في فرنسا. وحسب التقرير نفسه، فإن مبلغ تعويضات المعاش، المدفوعة خارج فرنسا، ارتفعت خلال السنة الماضية، بنسبة 1.72 في المائة، وأن أغلب المتقاعدين، الذي استفادوا من هذه المعاشات، كانوا يشغلون مناصب مهمة في فرنسا. وأشارت المنظمة الدولية للضمان الاجتماعي إلى أن الجالية الجزائرية تحتل المرتبة الأولى ضمن الجاليات المقيمة في فرنسا، التي تفضل العودة بعد التقاعد إلى بلدها، والإسبان المرتبة الثانية، أما المغاربة يحتلون المرتبة الثالثة. وبالنسبة للتعويضات التكميلية، يبقى دائما الجزائريون الأكثر استفادة، بعدهم البرتغاليون، ثم إسبانيا. وكان تقرير للجنة برلمانية فرنسية حول أوضاع المهاجرين المتقاعدين في فرنسا، قال أن معدل المنحة الشهرية للمتقاعدين الجزائريين يبلغ في فرنسا 610 أورو شهريا، يحصل المهاجرون الذين بلغوا سن التقاعد ما معدله 300 أورو شهريا، ويحرم عديد منهم من منح الشيخوخة والمنح التكميلية، ويسوء الحال أكثر لدى النساء اللواتي يعانين التمييز في مجال منح التقاعد. ويبلغ متوسط ما يحصل عليه الجزائري على 269 أورو مقابل 318 أورو للمغربي، وبعض المهاجرين لا تتجاوز المنحة لديهم 50 أورو شهريا.