شهدت ولاية سطيف، منذ بداية الأسبوع الجاري، حركات احتجاجية واسعة بعدة مناطق بجنوب وشمال الولاية، حيث أقدم سكان بعض القرى على غلق طرق وطنية وولائية للمطالبة بتوفير متطلبات الحياة، يأتي في مقدمتها الماء الشروب والغاز والتهيئة الحضرية. ففي بلدية أولاد سي احمد أقدم أول أمس، سكان قرية سي يحي على غلق الطرق الولائي رقم 141 الذي يربط دائرة رأس الوادي بولاية سطيف، احتجاجا على العطش وللمطالبة بربط منازلهم بمادة الغاز الطبيعي، على غرار باقي القرى المجاورة. ورغم تنقل السلطات المحلية والدرك إلا أن المحتجين أصروا على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تجسيد مطالبهم، وببلدية عين ولمان احتج سكان قرية لفريقات بغلق الطريق الولائي رقم 171 الذي يربط عين ولمان بمدينة العلمة، وذلك للمطالبة بالتهيئة الحضرية التي هي غائبة تماما عن هذا التجمع السكني الذي تتحول شوارعه إلى مجموعة من البرك والمستنقعات مع تساقط الأمطار زيادة على غياب قنوات الصرف الصحي. كما احتج سكان 80 مسكنا بذات القرية على غياب الماء الشروب، حيث لم يتم تزويدهم بالماء منذ أن استلموا المفاتيح. ومازاد الطين بلة هو أن الشاحنة المحملة بصهريج الماء التابعة للبلدية و التي كانت تزودهم بالماء تعرضت لحادث مرور ولم يتم استبدالها بأخرى، ما عمق معاناة سكان حي 80 مسكنا وأدخلهم في أزمنة عطش خانقة. وبشمال الولاية قام حوالي 120 شخص من سكان قرية إطرطاقن بغلق ببلدية تالة ايفا سن للمطالبة بالغاز الطبيعي. وببلدية تيزي نبشار أقدم أول أمس، سكان القلعة على غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية للمطالبة كذلك بتوفير الغاز الطبيعي و بوضع ممهلات بهذا الطريق الذي يشهد حركة مرورية كثيفة.