أكد المنسق الولائي ل”كناباست” بولاية مستغانم، أن عدم الاستقرار الإداري على مدار السنوات الماضية قد أدخل قطاع التربية بالولاية في دوامة من المشاكل التي تهدد بنسف المجهود التربوي للأساتذة والتلاميذ على حد سواء. وأضاف المتحدث في حديث ل”الفجر” أمس، أن العديد من العراقيل التي تم تجاوزها عبر محاضر رسمية قبل سنوات لا تزال قيد الدراسة بسبب الإصرار على التغيير الممنهج لمدراء التربية تداول من خلاله 6 مدراء على رأس مديرية التربية خلال سنوات قليلة، ما غذى رغبة الأساتذة في العودة إلى الاحتجاج في عدد من المؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي الجديد كثانويتي زروقي وصيادة، متسائلا إن كان هذا التغيير مقصودا للتشويش على العمل النقابي، وأكد روباعي منصور بأن مشكل الثانويات المهددة بالانهيار لا يزال مطروحا بشدة بعد سنتين من توقيع محضر رسمي مع مدير سابق يقضي بحل مشكل ثانوية سيدي لخضر الجديدة، كما لا يزال الإطعام في المؤسسات التربوية عائقا، بحيث تضطر نسبة كبيرة من التلاميذ إلى تناول وجبات الغذاء خارج مؤسساتهم، رغم توقيع محاضر رسمية تقضي بتجاوز المشكل عبر استغلال مطاعم المؤسسات القريبة كثانوية بلجيلالي الغالي التي ينحدر معظم تلاميذها من خارج المحيط الحضري لمدينة مستغانم، ولا يزال الأمن هاجسا أمام التلاميذ والأساتذة، حيث يتعرض الكثير منهم إلى مضايقات تصل أحيانا إلى العنف اللفظي والجسدي أو السرقة، كمحيط ثانوية تيجديت الجديدة الرميلة التي تتعرض بصفة دائمة إلى تحطيم زجاجها الخارجي، ما يؤدي في الغالب إلى اعتصامات واحتجاجات متتالية، رغم طرح المشكل قبل سنوات، إضافة إلى الملفات الساخنة الخاصة بالترقية إلى السلم 14 والسلم 16 وإدماج الأساتذة في الطورين الابتدائي والمتوسط والأساتذة التقنيين، فيما يصر المدراء الجدد على حقهم في المعاينة من جديد ما يرهن حل المشاكل، ويذكر بأن مديرة التربية بالولاية التي تم تنصيبها نهاية شهر سبتمبر الماضي قد أظهرت استغرابها لوجود العديد من المشاكل بالقطاع خلال اجتماعها بأساتذة التعليم التحضيري وأولياء التلاميذ خلال الأيام الماضية، حيث وقفت على مشكل اكتظاظ أقسام التحضيري التي يصل عدد التلاميذ في بعضها إلى 42 تلميذ أي قرابة ضعف العدد المسموح به، ووعدت بإيفاد لجان خاصة لتقصي الوضع، كما تم طرح مشكل الإطعام والنقل المدرسي وحالة بعض المؤسسات التربوية المتردية.